أشعلت شكوى تقدم بها “عبدالله الفيفي” -المشرف على شبكة السنة- لرئاسة شؤون الحرمين، حول ما وصفه بتراجع مستوى احتشام النساء -والتزامهن بالملابس الشرعية داخل الحرم المكي- جدلًا واسعًا بين المغردين، ما بين معارض للشكوى يرى فيها تشددًا، ومؤيد يرى أنه تعبر عن واقع.
وجاء في نصّ الشكوى المقدمة لرئيس شؤون الحرمين، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، عبر وسم على “توتير”، بعنوان “الحرم المكي خطر على الشباب”: “منذ زمن قديم والمسلمون يشتكون من تساهل بعض الزائرات -وخصوصًا الوافدات- في موضوع الحجاب والاحتشام في الحرم المكي، وهي الشكوى التي ضجت بها المواقع الإلكترونية والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي”.
وأضاف الفيفي -في شكواه-: “وبعد أن هيّأ الله فتح وسم بعنوان (الحرم المكي خطر على الشباب)، فإنني أهتبل الفرصة، لمناشدة رئاسة الحرمين -وعلى رأسها صاحب الفضيلة، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، حفظه الله- للالتفات إلى هذا الأمر، والذي صار يزعج كثيرًا من الزائرين، الذي يقصدون بيت الله للعبادة والدعاء، وزيادة الايمان، فيصدمون بقلة الانضباط عند كثير من الشباب والفتيات”.
واختتم “الفيفي” شكواه: “إنني على يقين من أن هذا الأمر لم يغب عنكم، ولكن من باب التذكير.. وأسال الله أن يبارك جهودكم ويسدد أعمالكم”.
وردًّا على الوسم، هاجم البعض الشكوى وتغريدات الشيخ “الفيفي” متهمين إياها بالتزايد والتشدد، حيث قالت “هيفاء الزهراني”: “حسبكم الله.. حتى في الحرم المكي يطلع مثل هذا التفكير!”.
وقال دكتور “محمد الهدلة”: “الحرم بيت الله طاهر، وسادتنا خدم له، والفجور لا وجود له إلا بعقلك ومخيلتك المنحرفة”.
وتهكم جميل -في تغريدة- قائلًا: “الأفضل أن تكون هناك مقابر للنساء ومقابر للرجال، لا نعرف ماذا يفعلون ليلًا!”.
أما “محمد عبدالله المقرن”، فقال: “قال عليه السلام: إياكم والغلو في الدين، إن يغال فقد غالى أخ له من قبل، يوسف الأحمد طالب بفصل الجنسين في المطاف”.
وأشار ضباب الحجاز: “المتأسلمون الخوارج لو الأمر بيدهم، لصنعوا كعبة أخرى للنساء من شدة تنطّعهم ومصادمتهم الفطرة”.
وقالت “منال الشهري”: “الحرم المكي الشريف هو المكان الوحيد الذي يجعلنا ندرك ونفهم أن الاختلاط البشري الطبيعي أمر لا بد منه”.
وأكد “بدر بدرة” أن “المسجد الحرام مشرف ومقدس ومعظم بأمر إلهيّ، وكلمة «خطر» فيها إهانة لجلال البيت”.
واستخف “محمد الرابع عشر” بالشكوى قائلًا: “خلاص خلو يوم للرجال ويوم للنساء، وفي يوم الرجال يتكون فيه مراقبة للشاب الأمرد الحلو، يا أمة ضحكت من محنها الأمم”.
في المقابل، غرد “يوسف أبوبخيل” المؤيد للشكوى، قائلًا: “لا تأخذكم عزة الاختلاف بالإثم، كلنا عايشناه ونعايشه، هنالك تبرج كبير جدًّا، وإغراءات تأخذ بلبّ الشباب”.
أما “أحمد مبروك المطيري” فقال: “أكبر سبب يجعلني دائمًا أتردد في الذهاب إلى الحرم المكي هو التبرج والسفور الموجود به.. للأسف”.
“الأمل المشرق” بدوره قال: “صراحة.. الله يهدي بعض النساء عند الذهاب للحرم الشريف، حيث لا تبالي بالستر، وكذلك رفع الصوت”.
أما “علي الريشان” فقال: “نعم التبرج في الحرم المكي خطر على الشباب، ومن لا يشعر بهذا فلا يخلو من كونه فاقدًا للإحساس أو مسلوب الغيرة والحمية”.
“هناء” أيدت -هي الأخرى- الشكوى بقولها: “ذهبت لمكة وجلست شهرًا فيها، وساءني في الحرم لباس النساء، وعدم المبالاة.