كشفت الحلقة التي ناقشت”قصة ماجد و رنا” من برنامج”الثامنة” مع داود الشريان، أن ماجد تعرض لإهمال من قبل وزارة الصحة ما أخر سفره للعلاج في الخارج حتى لاقى ربه، كما أوضحت الحلقة أن الأطباء لم يشخصوا حالة ماجد الطبية بالشكل المناسب ما ساهم في عدم تلقيه للعناية المناسبة، وذلك بحضور شقيقة المتوفي ماجد الدوسري رنا الدوسري، محمد الدوسري.
الجزء الأول
كانت البداية مع العودة إلى أصداء حلقة مراكز التأهيل الشامل حيث أصدر وزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، قراراً بإنهاء تكليف مدير عام الشؤون الإجتماعية بمنطقة جازان سالم باصهي، وتكليف محمد أحمد العزي بدلاً منه إعفاء مدير الشؤون الإجتماعية بجازان سالم باصهي.
واستعرض البرنامج تقرير للزميلة شذى الطيب، رنا:”ماجد كان يطالب بأن يكون سعد مرافق له ولكن الصباح أتى أمر الله، ماجد لم يلقى الرعاية الطبية الكاملة، أين المختصين والأطباء لم يشخصوا مشكلة ماجد التشخيص المناسب، كان يرغمه الطبيب على المشي رغم الألم في أقدامه، وحسبي الله على كل مسؤول”.
وقال شقيق ماجد سعد الدوسري:”أتخيل ماجد في كل شيء في حياتي، كان ملازم لي كان يتمنى أن يسجد ويعتمر”.
عاد الحديث للإستديو لشقيقة ماجد – رنا الدوسري بقولها:”المشكلة بدأت مع ماجد قبل عامين في راس تنورة، كان يخاف من الذهاب للمستشفى، وعندما بدأت التقرحات حاولنا إقناعه بمراجعة الطبيب، وفي نهاية الأمر ادخل إلى المستشفى 14 رمضان، رغم رفض المستشفى”.
وزاد محمد الدوسري:”أغلب أفراد العائلة أوزانهم متشابهة، طالبنا وزارة الصحة بنقل ماجد من راس تنورة إلى الدمام بسبب التقرحات في قدمه، ولكن الإسعاف لم يستطع نقله، ونقلناه في سيارة هايلوكس، نقلناه للدمام عن طريق تطوع نادي راس تنورة بباص لنقله إلىمستشفى البرج”.
وأوضحت رنا:”الدكتور أحمد الغامدي هو المشرف عن حالة ماجد منذ دخوله للمستشفى، ماجد كان مهمل في المستشفى مجرد علاج يأخذه الصباح وينتهي الموضوع”.
وأضاف محمد:”في كل اسبوع يخبرني ماجد أن المستشفى يحاول إخراجه بحجة أنه لا يوجد له علاج لديهم”.
وزادت رنا:”رفعنا للديوان الملكي وصدر أمر سامي بعلاجي وماجد في أي مركز في الخارج يناسب حالتنا، ولكن وزارة الصحة تجاهلت الأمر وخطورته”.
وأكد محمد:”كان الأمر الملكي يقول أن نبحث عن المركز المناسب، ووفقنا إلى مركز مناسب بعد أربعة أشهر بحث، وبعدها جاء الأمر الملكي لعلاجهم في المستشفى الذي تم إختياره”.
وقالت رنا:الصالحي حاول إقناع ماجد بالذهاب لمستشفى الأحساء التخصصي، ولكن ماجد يعلم أن المستشفى يرفض حالته من قبل”.
وأضاف محمد:”في البرج 6 أشهر لتوفير سرير مناسب لماجد ورغم ذلك السرير لم يكن مناسب لماجد ولم يستفد منه”.
وعلقت رنا:”عدم وجود طائرة إخلاء طبي أخر سفر ماجد، أربعة أشهر ونحن ننتظر الطائرة”.
وفي ختام هذا الجزء أضاف محمد:” بعدها تحرك الفريق التطوعي للبحث عن حل، ووجدو شركة طيران للإخلاء الطبي وخاصة لنقل المرضى في كل مكان، أخذنا المعلومات وقابلت الوزير شخصياً وقدمت الطلب”.
الجزء الثاني
بدأ هذا الجزء بحديث محمد بقوله:”سنة ووزير الصحة لم يتجاوب مع حالة ماجد، وعندما ذهبت إليه دخلت عليه وأخبرني أنه قرأ معروض حالة الإخلاء وأنه ليس من إختصاصه، وسيحول الموضوع للجهات المختصة وكل ذلك في دقيقة ونصف”.
وأضافت رنا:”استخرو السفر في ماجد وأن يتعالج أو يتعافى، الطبيب كان يخبرنا أن ماجد لا يحتاج إلى إخلاء طبي، ولكن الفريق الأمريكي قرر وجود خطورة على حياة ماجد”.
وفي مداخلة هاتفية لنائب رئيس الجمعية السعودية للجراحة والسمنة الدكتور سلطان التمياط قال:”مستشفى الحساء أجرا عمليات مشابهة لحالة ماجد ولكن لا أعلم مدى قدرتهم على حالة ماجد، لماجد في المستشفى سنة ونصف وكانت حالته تسمح بالنقل في الإخلاء الطبي، وتردى وضعه في الشهرين الأخيرة، ماجد كان ينتظر حل في المستشفى ووجوده في هذا المستشفى ليس حل بقدر ماهو إنتظار لقرار بالعلاج أو نقله إلى أي مكان كالرياض، وجوده في المستشفى كان صعب للمستشفى ولماجد أيضاً، هناك بروقراطية واضحة، كتبنا معروض للملك وكان هناك قرار واضح للعلاج في الخارج، كثير من المراكز رفضت إستقبال حالة ماجد، الفريق الطبي الذيي أتى من نيورك كان وصوله متأخر”.
وأضاف التمياط:”مشكلة ماجد ورنا متشعب ومتعدد وراثي ونمط غذائي، وتأخير بالعلاج حاولة الفصل بين الحالتين رنا العلاج لها متاح ولكن إرتباطها بماجد أخر خضوعها للعلاج، وأتمنى أن تبحث رنا عن حل متاح في المملكة وخارجها”.
وعلقت رنا:”لا أعرف سبب التغير إلى نيورك، رغم أن علاجي كان في كيفلاند”.
وقال محمد:”بعد الضجة التي أحدثتها وفاة ماجد أصبح هناك تحرك سريع لمحاولة إخضاع رنا للعلاج، كان لدينا حسن نية في التعامل مع المسؤولين، لم نتوقع وجود شركة إخلاء طبي لا تعرفها وزارة الصحة”.
وفي ختام هذا الجزء أضافت رنا:”عرفنا عن قصة الأكسجين والخطر على سفر ماجد قبل شهرين أثناء وصول الفريق الطبي الأمريكي، أثناء خضوعنا للعلاج كنا ملتزمين بالغذاء الصحي، و الإتهام الذ وجه إلينا بأننا كنا نهرب أكل من خارج المستشفى لماجد غير صحيح وعاري من الصحة”.
الجزء الثالث
بدأ هذا الجزء بحديث رنا حيث قالت:”حسبي الله على من أخفى إبتسامة ماجد، كان يحلم أن يسافر ويقوم بالتصوير هناك أثناء العلاج”.
واستعرض البرنامج إستفتاء يقول:”هل تعتبر حوادث الإهمال الطبي ظاهرة في السعودية”. 86 نعم 12 لا”.
وفي مداخلة هاتفية للمشرف على الفريق التطوعي لقصة ماجد ورنا المهندس يوسف الملا قال :”لا أعرف الشركة التي حادثها الدكتور للإخلاء الطبي، قمت بالإستفسار من الشركة المشار إليها وتأكدت أنهم لم يتم مخاطبتهم، كان هناك تخبط من وزارة الصحة لتأمين طائرة إخلاء، وأصبحنا نبحث عن شركات طيران الإخلاء من خلال الإنترنت، وبعد الإتفاق مع الشركة وتأمين جميع الإحتياجات، لم أسمع أبداً أن هناك خطر على حياة ماجد إذا ما تعرض للإخلاء الطبي، بعد قدوم الفريق الطبي تغير الوضع، كانو يحتاجون إلى تحسين نسبة الأكسجين عند ماجد، وخلال اسبوعين ماجد تمكن من تحسين نسبة الأكسجين بجهود ذاتية لتحمسه للسفر، اذا كان ماجد جاهز للسفر قبل وصول الفريق الطبي لماذا وزارة الصحة لم تتابع علاجه، حتى تعرض لأزمة صحية شديدة لم تستطع الصحة تشخيصها”.
وأضاف محمد:”ذهبت لزيارة ماجد ورفضوا ادخالنا عليه، وكان الأمر طبيعي، قابلت الدكتور المسؤول عن حالة ماجد وأخبرني أن التجاوب كان بطئ قليلاً وأنهم مستعدون لكل شيء، وأن وزنه حال دون عمل الأشعة المقطعية للتأكد من حالته، وفي اليوم التالي توفي ماجد، وبعد الوفاة قابلة الدكتور المسؤول عن حالة ماجد علي جبران، وأخبرني أنه لا يعرف شيء عن حالة ماجد”.
وعلق الملا:”أعتقد أن وزارة الصحة تحتاج إلى تطوير جذري وتغير نظرتها وتعاملها مع المواطن”.
وزادت رنا:”أقول لوزير الصحة لو كان ماجد إبنه هل ستكون هذه نهايته”.
وفي ختام الحلقة قال محمد:”ماجد ذهب ولكن حسبي الله على كل من أهمل ماجد”.