زعمت حسابات تابعة لمقاتلي تنظيم “داعش” نجاح الحملة التي أطلقوها قبل يومين بعنوان “حملة تكتيم إعلامي” في وقف تسريب معلومات التنظيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي المعلومات التي قالوا إن ترديدها يساهم في ضرب معاقل المقاتلين.
وطالبت الحملة مقاتلي التنظيم بمواصلة العمل في صمت على نصرة الدولة وحماية إخوانهم وعدم مساعدة استخبارات التحالف في الكشف عن أمكانهم ومخططاتهم ووجهاتهم.
وتأتي “حملة تكتيم إعلامي” بالتزامن مع الهجمات الجوية التي ينظمها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم “داعش”، والتي سببت ارتباكا كبيرا في صفوف التنظيم إلى درجة دفعت البعض منهم إلى أن يؤكد عبر بعض حسابات التنظيم بأن الطائرت تتعرف على أمكانهم عن طريق الصور التي ينشرها المقاتلون على حساباتهم بـ”تويتر”، وهو ما دعا حساب “جيش معرفات الأنصار” التابع للتنظيم، لإطلاق حملة التكتيم.
وهدد القائمون على الحملة، بفضح أي حساب يخالف هذه التعليمات أو يقوم بتسريب أخبار المقاتلين قبل نشرها عبر الحسابات الرسمية، معتبرين أن بعض أنصارهم يكونون أشد خطرا على الدولة الإسلامية من أعدائها.
وشهد هاشتاق الحملة على “تويتر”، شرحا مفصلا لكيفية إخفاء مكان وجود مستخدم “تويتر” سواء عبر الهاتف أو جهاز الحاسب، بعدما أكد بعض المقاتلين أن جهاز الهاتف والمتصفح يكشفان موقع المستخدم ومكان وجوده.
وحدد التعليمات ثلاثة أمثلة مهمة يجب على المقاتلين تجنب كتابتها عبر “تويتر”، وهي التغريدات التي تبدأ بـ”أنباء عن قيام الدولة بـ..” أو “أنباء أن الدولة تجهز لاقتحام…”، أو “أرتال الدولة تصل إلى…”، معتبرة أن مثل هذه التغريدات قد تساعد ناشرها على قتل أنصار التنظيم وهو لا يدري.
وطالبت الحملة، كل مقاتليها إما بالصمت أو بالتفرغ للرد على من يطعن في التنظيم خلال الفترة الحاليا، منعا لتسرب المعلومات التي تفيد أعداءهم.