وقال الرئيس أوباما في كلمته التي تتزامن مع الذكرى السنوية الثانية عشرة من أحداث 11 سبتمبر، إن ضربة عسكرية محدودة ضد نظام الأسد، ستجعل كل ديكتاتور يفكر ألف مرة قبل استخدام سلاح كيميائي ضد أي كان.
وأضاف إن مجرى الحرب الاهلية في سوريا قد تغير مع الهجوم الكيميائي “المثير للاشمئزاز” الذي نفذه نظام بشار الاسد في 21 آب الماضي، ما يشكل “خطراً” على الأمن القومي للولايات المتحدة، وليس فقط على أطفال سوريا.
وقال أوباما “نعلم أن نظام الأسد مسؤول عن ضرب الغوطة بالأسلحة الكيميائية، ولا أحد يشكك في أن أسلحة كيميائية استخدمت في سوريا”، مضيفاً إن “المسألة الآن هي معرفة ما اذا كانت الولايات المتحدة والأسرة الدولية على استعداد لمواجهة هذا الامر، أم لا”.
وفي تعليقه على المبادرة الروسية التي تطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بوضع حراسة دولية على مخازن الأسلحة الكيميائية في سوريا، قال اوباما إنه “من المبكر القول” ما اذا كانت الخطة الروسية ستكلل بالنجاح.
واعلن الرئيس الاميركي أنه طلب من الكونغرس تأخير تصويته حول استعمال القوة في سوريا “طالما اعتمدنا الطريق الدبلوماسي” الذي فتحه الاقتراح الروسي بوضع الاسلحة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي.
وقال الرئيس في خطابه الرسمي الذي ألقاه من البيت الأبيض “هذه المبادرة يمكن أن تؤدي الى وضع حد لتهديد الاسلحة الكيميائية بدون اللجوء إلى القوة وخصوصاً أن روسيا هي أحد الحلفاء الأقوياء للأسد ونظامه”.
واعتبر أوباما إن “طغاة آخرين” لن يتورعوا عن استخدام الغاز السام إذا لم تتخذ الولايات المتحدة إجراءات بشأن سوريا، “لذا فقد أعطيت الأمر للجيش كي يبقى مستعداً للتحرك في سوريا، مشيراً أنه لن يضع قوات أمريكية على الأرض في سوريا ولن يقدم على عمل عسكري لمدى زمني مفتوح هناك أو حملة جوية تستمر طويلاً.
وانتقل أوباما للحديث عن إمكانية تعرض إسرائيل لضربة عسكرية من نظام الأسد إذا ما تم توجيه ضربة لها، مشيراً أن اسرائيل يمكنها الدفاع عن نفسها “بقوة ساحقة ودعم أمريكي”، منوهاً أنه يستبعد أن تبادر سوريا بذلك.
واعترف أنه وبعد حربين في العراق وافغانستان، فان فكرة العمل العسكري لن تلق قبولا لدى الامريكيين، “ولكن أطب من المواطنين الأمريكيين فتح مقاطع الفيديو التي تعرض كيف وأن أطفال سوريا يموتون على بلاط المستشفيات الباردة”.