كشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن عدد الأطفال الذين قتلوا في سوريا على يد قوات النظام تجاوز 10 آلاف طفل بينهم 2305 أطفال دون سن العاشرة، بينهم 87 طفلا قتلوا تحت التعذيب، وهم موثقون بالاسم والتاريخ و الصورة و الفيديو.
وقالت الشبكة في تقرير حديث لها إن هؤلاء الأطفال محرمون من التعليم وتوقفوا عن سنوات الدراسة مع مالايقل عن 150 ألف طفل آخرين بسبب تدمير وقصف، وتضرر قرابة 3200 مدرسة إثر القصف العشوائي واقتحام العشرات منها بسبب اشتراك طلبتها في المظاهرات المناوئة للحكومة وقد قتل أكثر من 140 مدرسا على يد القوات الموالية للحكومة السورية, يأتي ذلك بالتزامن مع افتتاح الموسم الدراسي الجديد خلال أيلول الحالي.
وأوضح التقرير أن المدنيين هم الجزء الأعظم من الضحايا الذين سقطوا على يد القوات السورية حيث تبلغ نسبتهم 88% وأقل من 12% من الضحايا هم من الثوار المسلحين، وهذه النسبة في قتل المدنيين هي أعلى من النسبة في الحرب العالمية الثانيه حيث سقط 57 % من المدنيين.
وتبلغ نسبة الأطفال من المجموع الكلي للضحايا المدنيين 12% وهو بحسب الشبكة-معدل مرتفع ومخيف في قتل الأطفال، وهذا مؤشر بالغ في الوضوح على أن القوات الموالية للحكومة السورية تستهدف المدنيين عير صواريخ سكود والقصف الممنهج واليومي بشكل متعمد ومقصود، وبشكل عشوائي غوغائي عبر البراميل المتفجرة التي تحتوي مادة TNT التي تلقى من الطائرات فوق رؤوس الأهالي دون أدنى تمييز.
وأكدت الشبكة أنه رغم مزاعم الحكومة المتكررة بالقتال ضد “القاعدة و الأفغان والإرهابيين” ولكن الهجمات كانت موجهة بشكل مباشر ومتعمد للمدنيين وممنهجة وواسعة النطاق فهي تعتبر جرائم حرب بحسب المادة الثامنة من قانون روما الأساسي.
ولقد خلفت آلاف الضحايا من الأطفال في جميع المحافظات السورية فهي تعتبر ممنهجة وواسعة النطاق وبالتالي فهي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية بحسب المادة السابعة من قانون روما الأساسي.
وفيما يلي نص التقرير كما ورد إلى “زمان الوصل”:
تاريخ إصدار التقرير: 7/9/2013
مقدمة التقرير:
في منتصف شهر شباط 2012 تقرر أن النزاع في سوريا هو نزاع مسلح غير دولي وبالتالي لابد على طرفي النزاع من تطبيق المادة 3 المشتركة لاتفاقيات جنيف وكذلك القانون العرفي ذو الصلة بالنزاعات المسلحة ذات الطابع غير الدولي.
أكد مجلس الأمن في قراره 1325 (2011)، يجب على جميع الدول التطبيق الكامل لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان الدولي ذات الصلة فيما يتعلق بحماية النساء والفتيات، واتخاذ التدابير الخاصة لحماية النساء والفتيات من العنف القائم على أساس الجنس خلال النزاع المسلح.
القانون الجنائي الدولي يوفر وسائل لتنفيذ فرض العقوبات على المستوى الدولي فيما يتعلق بالانتهاكات الجسيمة للقانون العرفي، والانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني التي ينظر إليها بوصفها التزاما فرديا. كما لوحظ، فإن المحكمة الجنائية الدولية تحاكم الأشخاص المتهمين بارتكاب بمثل هذه الجرائم وهي الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، وجريمة العدوانية وجرائم الحرب. ولقد انضمت إلى نظام روما الأساسي 121 دولة اعتبارا من تموز/يوليو 2012.
وعلى الرغم من أن الجمهورية العربية السورية كانت قد وقعت على نص نظام روما المذكور، إلا أنها لم تصبح بعد طرفا لها. وعملا بالمادة 13 (ب) للنظام المذكور أعلاه، يمكن لمجلس الأمن إحالة الوضع في الجمهورية العربية السورية إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق فيها.
أولا: الحكومة السورية:
أولا: القتل خارج نطاق القانون توثيق لأعداد القتلى الذين قتلوا على يد القوات الموالية للحكومة السورية.
القاعدة 89 من القانون الدولي الإنساني تنص على أن: القتل محظور من خلال عمل الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليومي في توثيق الضحايا ومن خلال أكثر من 100 عضو منتشر في جميع المحافظات السورية تمكنا عبر مئات اللقاءات والاتصالات من توثيق مقتل مالايقل عن 10913 طفلا على يد القوات الموالية للحكومة السورية، موثق بالملف المرفق التالي بأسمائهم وصورهم وتاريخ ومكان استشهادهم وذلك منذ بداية الثورة وحتى تاريخ 21/08/2013.
ينقسمون إلى 3399 طفلة و7514 طفلا.
من بين 10913 هناك مالايقل عن 530 حالة إعدام ميداني إما ذبحا بالسكاكين كما حصل في مجزرة الحولة ومجزرة حي كرم الزيتون وحي الرفاعي في حمص وأخيرا في حي رأس النبع و قرية البيضا في منطقة بانياس، أو رميا بالرصاص كما حصل في العديد من القرى و البلدات في عموم المحافظات السورية.
من بين 10913 طفلا هناك 2305 أطفال لم يبلغوا بعد سن العاشرة كما أن هناك 376 رضيعا.
أنواع مختلفة و متعددة لقتل الأطفال:
1. عبر القصف.
2. عبر عمليات القنص.
3. عبر الاقتحامات والإعدام الميداني.
ولكن الأصعب من ذلك كله أن قوات تابعه للحكومة السورية اعتقلت من أصل ما لايقل عن 194000 معتقل أكثر من 9000 طفل (يقل عمرهم عن 18 عاما) وعاملتهم بأساليب تعذيب عنيفة جدا، ولاتكاد تختلف عن الأساليب التي تعامل بها الكبار في السن كما أنها لاتفرق بينهم في المعتقلات وقد أخبرنا العديد ممن أفرج عنهم أنهم كانوا يسمعون بكاء الأطفال وهم يصرخون نريد أمهاتنا و نريد أن نخرج.
فيديو طفل يروي كيف قُتلت شبيحة النظام أمه
https://www.youtube.com/watch?v=dB8Lhh0bXik
فيديو طفل جريح يتحدث عن مقتل أخته نتيجة قصف النظام لبلدته