دعا الأمينُ العام للأمم المتحدة بان جي مون، السلطات الأمريكية، اليوم الاثنين (18 أغسطس 2014)، إلى ضمان حماية حقوق المحتجين في فيرجسون بولاية ميزوري التي تشهد مظاهرات وأعمال شغب بسبب مقتل مراهق أسود أعزل برصاص الشرطة.
وقال المتحدثُ باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش للصحفيين: “يدعو الأمين العام السلطات لضمان حماية حقوق التجمع السلمي وحرية التعبير”.
وأضاف “أنه يدعو الجميع إلى ممارسة ضبط النفس، وأن يلتزم مسؤولو إنفاذ القانون بالمعايير الأمريكية والدولية في التعامل مع المتظاهرين”.
بدوره قال جاي نيكسون حاكم ولاية ميزوري الأمريكية، إنه سيرفع حظر التجول في ضاحية فيرجسون بمدينة سانت لويس اعتبارًا من مساء اليوم الاثنين بعد يومين من فرضه، في محاولة للسيطرة على أعمال عنف صاحبت احتجاجات على مقتل شاب بنيران ضابط شرطة قبل أكثر من أسبوع.
وقال نيكسون في بيان بموقعه على الإنترنت: “لن نلجأ لفرض حظر تجول الليلة”، وذلك بعد ساعات قليلة من إصداره أوامر للحرس الوطني في الولاية “بإعادة الهدوء إلى فيرجسون”.
إلى هذا، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه منذ اندلاع الفوضى في شوارع مدينة فيرجسون بولاية ميزوري في الولايات المتحدة قبل أكثر من أسبوع، أصبح الصحفيون المتوافدون على المدينة هدفًا للشرطة، وإلقاء القبض عليهم.
وأوضحت الصحيفة في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين، أنه خلال الليلة الماضية أفادت تقارير باعتقال المزيد من الصحفيين، وتعرضهم للتهديدات أو المنع من تغطية القضية التي تتكشف أحداثها وتتطور يومًا بعد آخر.
وأشارت الصحيفة إلى أن عملية القبض مساء يوم الأحد على ثلاثة صحفيين هم: روبرت كليمكو من مجلة “سبورتس إلاستراتد”، ونيل مونشي من صحيفة “فاينانشيال تايمز” في شيكاجو، وروب كريلي مراسل صحيفة “ديلي تليجراف”، جاءت مع محاولة الصحفيين تجميع معلومات، بينما كانت الشرطة تواجه المحتجين.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن القبض على الصحفيين تم بناء على أوامر من الكابتن رون جونسون من دورية الطرق السريعة في ميزوري الذي عمل كهمزة وصل هامة بين أهالي فيرجسون ومسئولي تطبيق القانون.
ونوهت الصحيفة إلى أن الصحفيين تعرضوا كذلك لتهديدات، حيث كتب مذيع شبكة “إم إس إن بي سي” في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أن الشرطة هددته بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليه إذا لم يتراجع للخلف.