فتحت توقعات خبراء العقار، بانخفاض أسعار العقار بنسبة 30% تزامنًا مع توزيع المنتجات السكنية على المواطنين، الباب أمام سخرية عدد من المواطنين، وتحديدًا مستخدمي موقع “تويتر” الحالمين بامتلاك عقارات بأسعار مخفضة وبخدمات مميزة.
وبالفعل أطلق عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” هاشتاقا يحمل عنوان “انخفاض أسعار العقار قريبا”، عبروا خلاله عن استيائهم من ارتفاع أسعار السكن، وعلقت “سوسوكوم”، قائلة: “مملكتنا قارة ليش ما تتوزع الأراضي بالمجان على المواطنين”.
فيما أكد “المرشدي” أنه عندما تمثل تكلفة الأرض 40% من تكلفة المنزل، بينما متوسط تكلفتها عالميًا 12% فهذا جنون يستوجب الانخفاض القسري.
بينما لفت عبدالمحسن قاسم، إلى أن “أصعب تحد يواجه النزول تصغير المساحة، فالفيلا 600 متر قبل 20 سنة نفس سعر الفيلا 300 متر قبل خمس سنوات، والآن 220 مترًا بنفس السعر”.
“عبدالله الثمالي” تحدث، قائلا: “اضحكني هذا الهشتاق كثيرا انقلها عني ستجد القبر يوما من الأيام المتر بخمس آلاف والفقراء ثلاثة في قبر”.
وبأبيات شعر ساخرة، علق فواز اللعبون بقوله: “يقولون: العقارُ غلا.. ويومَ غد سينحدرُ، وربي إنهمْ عسلٌ.. ولا يدرون ما الخبرُ، نعم سيصير منخفضًا.. إذا ما (……….) البقر”.
فيما طالب شجاع البقمي بـ”إيجاد هيئة مستقلة لتنظيم السوق العقارية (كهيئة سوق المال)، وكف يد العابثين، وفرض الرسوم”، مشيرًا إلى أن كل ما سبق “قرارات منتظرة”.
وفي مارس الماضي، توقع مختصون في التثمين العقاري أن تنخفض أسعار العقارات في المملكة، خلال السنوات الأربع المقبلة، إلى نحو 50% بعد تطبيق نظام الرهن العقاري، نظرا لأن الرهن سيعتمد على التثمين، وهو ما سيسهم في إعادة الأسعار إلى مستواها الحقيقي بعد أن وصلت إلى حد مبالغ فيه.
وتكثف المملكة جهودها لمعالجة أزمة الإسكان، بعد انتظار دام ثلاثة أعوام منذ إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في 2011 عن تخصيص 250 مليار ريال لبناء 500 ألف وحدة سكنية للمواطنين.
وسبق أن دشنت وزارة الإسكان بوابة إلكترونية لبرنامج الدعم السكني (إسكان)، والذي يتيح لمواطني المملكة الذين لا يمتلكون سكنا مناسبا تسجيل بياناتهم للحصول على المنتجات السكنية المدعومة ضمن مشروعات الوزارة.