تحدث مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أمس، خلال لقائه الإذاعي الأسبوعي “ينابيع الفتوى” الذي تبثه إذاعة نداء الإسلام من مكة المكرمة ويقدمه يزيد الهريش، حول ما تلقاه دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب السلفية من هجوم وتشويه.
وقال مفتي المملكة: “دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوة صالحة دعوة حق إلى كتاب ربنا وإلى سنة نبينا صلى الله عليه وسلم، حيث لم يأتِ الشيخ بشيء من تلقاء نفسه وإنما أرشد العباد إلى ما أرشدهم إليه رسول صلى الله عليه وسلم”.
وأضاف: “لقد أمر المجتمع بعبادة الله جلّ وعلا وإخلاص الدين له وترك كل معبود سوى الله وتحكيم الشريعة، والبعد عن تحكيم الأعراف والكهان وغيرهم من المنجمين، ودعا إلى توحيد الله وإخلاص الدين لله؛ فالذي ينظر إلى دعوته نظر المتأمل المخلص يرى الحق فيها”.
وأردف: “أما أولئك الذين يتفوهون بألسنتهم ما لا يتصورون أخطاءهم يهرفون بما لا يدرون، فهؤلاء إمّا أن يكونوا جهلة بالدعوة أي جاهلين بها أو والعياذ بالله يكون عندهم مرض في قلوبهم وشك في الخير واقتناع بادعاء أعداء الله، وهذا هو عين الخطأ”.
وتابع: “دعوة الشيخ دعوة صالحة صادقة هيأ الله لها من نصرها واحتضنها ودافع عنها، وهو الإمام محمد بن سعود وعقبه، رحم الله الجميع”.
وفي معرض جوابه تطرق المفتي إلى من يصف هذه الدعوة بأنها صنيعة يهودية قائلاً: “المهم أن دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب دعوة صالحة وأولئك الآثمون الذين يقولون إنها امتداد يهودي أو صهيوني أو ما يقوله الأعداء في ذلك، فهؤلاء والعياذ بالله في قلوبهم مرض وشك في الخير وجهل عظيم نسأل الله الثبات؛ يقول الله جلّ وعلا (ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم)”.
وأضاف: “هؤلاء تكلمت ألسنتهم ونطقت بما انطوت عليه قلوبهم من الخبث والشر والبلاء، حتى نسبوا الدعوة الصالحة إلى اليهودية والصهيونية وادعوا أن الشيخ صنيعة يهود!”.
وأردف: “كل هذه الأمور يعارضها ذوو الألباب السليمة ويمقتونها؛ لكن هؤلاء فئة متربصة تتظاهر بالإسلام وهي ضده وقالت ما قالت، نسأل الله العافية”.
وحول سؤال وجه له عن نظام “ساند” الذي أقر مؤخراً اقتطاع 2 % من رواتب موظفي القطاع الخاص في السعودية؛ قال المفتي: “لم أقرأ هذا النظام بعد؛ سأقرأه وأنظر فيه إن شاء الله”.