السعودية الأولى خليجياً في زيادة الرواتب بنسبة 6 في المئة لعام 2014
رسم تقرير اقتصادي صورة متفائلة لوضع الاقتصاد السعودي ومستويات الزيادة في الرواتب خلال العام المقبل 2014، ونقل عن الشركات في أنحاء المملكة أنها سترفع الرواتب بنسبة 6 في المئة خلال 2014، مسجلة أعلى نسبة توقعات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وبحسب الشركة العالمية في مجال استشارات الموارد البشرية التابعة لأيون للاستشارات المدرجة في بورصة نيويورك (أيون هيويت)، فإن توقعات زيادة الرواتب في السعودية العام المقبل تفوق بعض الشيء توقعات العام الماضي البالغة 5.8 في المئة، ما يدل على ارتفاع الثقة بالتطلعات الاقتصادية للدولة وازدهار بيئة العمل في البلاد.
وقالت الشركة في مسحها السنوي عن الرواتب في الشرق الأوسط (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، إن هذه النسبة تأتي في وقت يشهد فيه اقتصاد المملكة نمواً جيداً، ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يصل معدل النمو إلى 5.3 في المئة لعام 2013.
ووفقاً للمعطيات التي وفرتها أكثر من 500 مؤسسة من أنحاء الشرق الأوسط شاركت في المسح، منها 91 شركة سعودية، يقدم التقرير لمحة فريدة عن اتجاهات زيادة الرواتب التي تسمح بدورها للمؤسسات بوضع المعايير لتوقعاتها في السوق لتحافظ على التنافسية.
وفي دول مجلس التعاون الخليجي، توقع المسح زيادة في الرواتب بنسبة 5.5 في المئة لعام 2014، وهي نسبة قريبة من تلك التي تم توقعها عامي 2012 و2013، والبالغة 5.4 في المئة، ما يشير إلى أن المؤسسات لا تزال تبدي ثقة في الاستقرار الاقتصادي في المنطقة الخليجية، وإلى بيئة أعمال مرنة.
ومن بين المؤسسات المشاركة من دول مجلس التعاون، قدمت الشركات القائمة في الإمارات أدنى توقعات زيادة الرواتب لعام 2014، بنسبة 5 في المئة، مقارنة بنسبة 5.1 في المئة للعام الماضي، ما يدل على الاستقرار.
أما الكويت وعُمان فتوقعتا ارتفاع الرواتب بنسبة 5.6 في المئة، مثل توقعات عام 2013، بينما توقعت الشركات في البحرين زيادة الرواتب بنسبة 5.2 في المئة، مقارنة بنسبة 4.7 في المئة العام الماضي.
وأوضح مدير مسح التعويضات في «أيون هيويت» روبرت ريختر، أن أحدث توقعاتنا تشير إلى أن الشركات السعودية لا تزال تبدي ثقة متزايدة في اقتصاد المملكة، وأنها متفائلة حول النمو في المستقبل.
وقال إنه من الجيد رؤية هذه الأرقام المتوافقة مع توقعات الأعوام الأخيرة، ما يدل على الاستقرار والنمو الثابت.
وأضاف: «شهدنا توافقاً واضحاً بين الأداء وزيادات الرواتب، ومع أن ربط الأداء الفردي بالراتب أمر طبيعي، ننصح أرباب العمل باستخدام دفعات العلاوة السنوية كالجزء الأكبر من مكافأة الموظفين الذين يقدمون الأداء العالي».
وأشار ريختر إلى أن زيادات الرواتب تأخذ عادة في عين الاعتبار عدداً من العوامل إلى جانب الأداء، ومنها التضخم والترقيات والحاجة إلى الحرص، على أن يبقى الموظفون في الدرجة ذاتها ضمن نطاق راتب واحد