أربعة أسابيع على وفاة المبتعثة المغدورة ناهد المانع الزيد ولم يتم العثور على القاتل حتى اللحظة؛ ما اضطر الشرطة البريطانية لإطلاق ما وصفته وسائل إعلام بريطانية بتحذير لمعارف القتلة.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” تصريحات عن كبير المحققين ديفيد وورن قال فيها إنه سيكون مندهشًا للغاية حال اكتشف أن شخصًا ما على صلة بالقاتل أو القتلة وهو لا يدري أن من يعرفه هذا قام بتلك الجريمة البشعة.
وبهذا تكون الشرطة البريطانية قد لجأت إلى معارف الجاني بعد لجوئها إلى القاتل شخصيًا؛ إذ وجهت نداءً مباشرًا إلى قاتل المبتعثة المغدورة، وطالبته بمراعاة “ضميره” وتسليم نفسه يوم الاثنين (7 يوليو 2014).
وعثرت الشرطة على جثة ناهد (31 عامًا) التي جاءت إلى بريطانيا قبل ستة أشهر من وفاتها، ملطخة بالدماء على جانب حديقة سالاري بروك تريل، الثلاثاء (17 يونيو 2014) في تمام الساعة 10:40 بتوقيت بريطانيا.
وأعلنت رسميًّا بعد انتهاء التشريح أن السبب وراء الوفاة هو الجروح التي أصابت المجني عليها بسبب طعنات السكين.
وقالت إن الجاني أصاب الفتاة بجرحين غائرين كانا كافيين للقضاء على حياتها، إلا أن مجمل ما تلقته الضحية 16 طعنة في أماكن متفرقة من الجسد: الرقبة والرأس والذراع.
وعلى التوازي، تكثف الشرطة تحرياتها عن قاتل ناهد، وعمن طعن البريطاني جيمس أتفيلد (33 عامًا وأب لخمسة أطفال) 102 طعنة قبلها في نهاية مارس الماضي في المنطقة نفسها، الذي تقول إن الصور التي التُقطَت لجناة محتملين في قضيته، ضبابية وغير واضحة.
في السياق ذاته، رجحت الشرطة البريطانية ألا يكون السلاح الذي استخدم لقتل ناهد هو نفسه الذي تم به طعن أتفيلد، مشيرةً إلى أن الجروح كانت غائرة في الضحيتين بشكل يصعب معه تبيّن نوع وشكل السكين المستخدم في الجريمتين.
ولا يزال ستة عناصر من الشرطة البريطانية في المملكة لتقديم الدعم لأسرة المانع، والتنسيق مع السلطات السعودية، علاوة على بناء “صورة أكثر اكتمالًا” بشأن حياة ناهد المانع.
وكشف وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف عن أن المملكة سترسل فريقًا للتحقيق في الظروف التي أدت إلى مقتل المبتعثة، لا سيّما أن الحكومة تولي أهمية كبيرة لقضية الغدر بها، بحيث إن الفريق سيتابع سير التحقيقات في القضية.
يُشار إلى أن هناك 100 محقق يجرون التحريات حول مقتل المبتعثة، تم انتداب أغلبهم من مقاطعات بريطانية أخرى لمساعدة شرطة إسكس في سرعة القبض على الجاني، بعد أن أعادت الشرطة فتح حديقة سالاري بروك تريل الثلاثاء (8 يوليو 2014)، وهي التي شهدت قتل المبتعثة، وتقوم حاليًا بسؤال المارة عن أوصاف المشتبه فيه لعلّهم يعرفونه.