في الوقت الذي شغلت فيه قصة مقتل الطبيب فيصل بن شامان العنزي، الرأي العام ما بين تفجير نفسه أو تعرضه لقصف جوي من قوات المالكي في العراق لانتمائه لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، كان لعائلة العنزي رواية أخرى.
ونفى محمد العنزي، شقيق فيصل العنزي، ما تردد عن قيام أخيه بعملية انتحارية أودت بحياة نحو 40 مسلمًا، مؤكدًا أنه استشهد في قصف للقوات العراقية أثناء وجوده في عيادته الخاصة بالعراق وهو صائم في يوم الجمعة، وليس في عملية انتحارية بسوريا.
وأوضح شقيق فيصل العنزي خلال مداخلة له مع قناة “العربية”، أن ذهاب أخيه إلى سوريا كان لعلاج المرضى في المستشفى الوطني بمحافظة الرقة وقبلها في محافظة حمص لمدة شهر وبعدها انتقل إلى العراق لعلاج المرضى هناك.
وعن حمل شقيقه علم “داعش”، وهو أيضًا علم تنظيم “القاعدة”، قال محمد العنزي: “شقيقي كان يحمل علمًا عليه لفظ الشهادتين، وهو مسلم سني، فهل تريدونه أن يحمل علم الخميني وللا الصليب؟!”.
واستند العنزي في دفع الاتهامات عن أخيه إلى أنه من المعروف عن “القاعدة” و العمليات “الاستشهادية” أنها تقوم بالتصوير والأدلة قبل القيام بالعملية الانتحارية، فأين هي الأدلة عن قيام أخي بذلك؟.
وشدد على أن الأسرة لم تكن راضية بذهاب فيصل إلى العراق، لكنه ذهب من البحرين إلى تركيا، ومن تركيا سهل له بعض أصدقائه الأطباء دخول سوريا لمعالجة المرضى.
وكان نبأ مقتل فيصل انتشر يوم الأحد على مواقع التواصل الاجتماعي، من دون تأكيد طريقة قتله، التي تم تداولها عبر روايتين، الأولى تفجير نفسه داخل سيارة مفخخة، بينما الثانية هي مقتله خلال قصف على إحدى مقرات “داعش”، بعد وجوده في ذلك المقر أثناء معالجته كبار قادة “داعش”.