قال المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت وجرحت خلال الأيام السبعة الماضية، 1304 فلسطينيين سقط معظمهم في قصف تركز على شمال قطاع غزة، واستهدف تجمعات متفرقة، ولكن بوتيرة أوسع، حيث انتهجت قوات الاحتلال مؤخرًا، عمليات قتل جماعي لعائلات في (31) مجزرة استهدفت خيام النازحين والملاذات الآمنة ومساكن في بيت لاهيا وجباليا في شمال غزة ودير البلح في الوسط، وطالت مناطق أخرى عديدة شملت كذلك عيادة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
كما عمدت قوات الاحتلال إلى قصف وإحراق شاحنات المعونات الإنسانية التابعة للأونروا بعد السماح لها بالدخول إلى القطاع، في الوقت الذي كشفت فيه الأونروا أن “إسرائيل” شنّت بالفعل (64) هجومًا على مدارس كانت قد تحولت إلى ملاجئ للنازحين.
ووثّق المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم “إسرائيل” ضد الفلسطينيين، سقوط 319 شهيدًا في قطاع غزة في الفترة بين 12 – 18 نوفمبر 2024، كما سجّل إصابة 959 آخرين، ليصبح عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى كتابة هذا التقرير 44706 شهداء، و110.148 جريحًا.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن أكثر من 2000 شهيد سقطوا في مجازر قوات الاحتلال في مناطق شمال غزة منذ بدء استهدافها في الأسابيع القليلة الماضية، كما جُرح في السياق نفسه أكثر من 6000 آخرين.
وفي سياق العدوان الإسرائيلي، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الأمريكية: “إن إسرائيل اقترفت جرائم حرب عبر ممارستها المباشرة لعمليات تطهير عرقي وتهجير قسري للفلسطينيين”.
وعلى صعيد الانتهاكات في القدس المحتلة، سمحت قوات الاحتلال للمتطرفين الإسرائيليين باقتحام المسجد الأقصى المبارك من خلال باب المغاربة لأداء طقوسهم التلمودية، فيما شهد الأقصى اقتحامات المتطرفين معظم أيام الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى تقييد دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد، كما صادرت قوات الاحتلال مقهى شعبيًا في القدس لصالح المستوطنين.
وفيما يتعلق باستهداف المنازل، هدمت قوات الاحتلال (8) منازل، أربعة منها في مدينة القدس المحتلة، والبقية في مدن الضفة الغربية، كما هدمت مسجدًا ومضافة وخمسة بيوت متنقلة في التجمع البدوي قرب جبع – القدس، وصادرت بيتًا متنقلًا في محافظة طوباس، وهدمت بركة لتجميع المياه للأغراض الزراعية في بيت أمر في الخليل وكشكًا تجاريًا في بيت لحم، وعمدت إلى احتلال منزل في الجلبون في جنين.
وفي السياق نفسه، أمرت قوات الاحتلال بمصادرة 546.42 دونمًا من أراضي بلدات وقرى سلفيت لتوسيع شارع استيطاني، كما أعلنت عن مخطط لمصادرة 8.750 دونمًا من أراضي بلدة كفر الديك؛ بهدف توسيع مستعمرة “بدوئيل”.
وبلغ عدد الأنشطة الاستيطانية خلال الفترة 12 – 18 نوفمبر 2024، (5) أنشطة تمثلت في نصب المستوطنين لخيام وبيوت متنقلة في قرية الجبعة وخلة الخضر وحي تل الرميدة في الخليل؛ بهدف إنشاء بؤر استيطانية، بالإضافة إلى نصب خيام وبناء حظائر أغنام في بلدة العوجة في أريحا للغرض نفسه.
وفي استعراض للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مدن وقرى الضفة الغربية، قتلت قوات الاحتلال خلال الأسبوع الماضي خمسة فلسطينيين وجرحت (22) آخرين، واعتقلت 118 فلسطينيًا.
وشهد موسم قطاف الزيتون في مراحله الأخيرة، 27 اعتداءً ضد 25 قرية من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين.
وشهدت قرى الضفة الغربية 61 غارة أحرق خلالها المستوطنون 6 سيارات في نابلس والقدس، وسرقوا 13 رأس غنم، واقتحموا مسجد عباد الرحمن في دورا الخليل واعتلوا مأذنته ورقصوا فوقها، كما اقتحم مستوطن آخر، في بلدة أبو ديس، مسجد صلاح الدين ودعا إلى هدمه.
وهكذا يكون عدد الجرائم الإسرائيلية في مختلف المناطق الفلسطينية لهذا الأسبوع 2128 جريمة، تنوعت بين مجازر قطاع غزة واعتداءات مستوطنين واستهداف واضح للمساجد في القدس والضفة الغربية.