( الدولتان المزعزعتان لاستقرار الشرق الاوسط )
نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن دبلوماسيين عرب وإيرانيين، يوم الأحد، أن طهران أبلغت أطرافاً إقليمية عدة، بأنها «تخطط لرد قوي ومعقد (على إسرائيل) يشمل رؤوساً حربية أكثر قوة وأسلحة أخرى».
وأشار التقرير إلى أن «إيران أبلغت الدبلوماسيين العرب أن جيشها سيشارك في الرد لأنه فقد أربعة جنود ومدنياً في الهجوم الإسرائيلي»، خلافاً للمرات السابقة التي تولى فيها «الحرس الثوري» مسؤولية الرد.
وأوضح الدبلوماسيون أن «إيران لا تخطط لحصر ردها على الصواريخ والمسيّرات (كما حدث في هجومين سابقين)، بل ستستخدم رؤوساً حربية أكثر قوة».
لكن مسؤولاً إيرانياً تحدث إلى الصحيفة قال إن طهران «لا تريد التأثير على الانتخابات الأميركية بهجومها»، مضيفاً أن الرد سيأتي بعد التصويت يوم الثلاثاء ولكن قبل تنصيب رئيس جديد في يناير (كانون الثاني) المقبل.
لوّح الجيش الإسرائيلي بـ«حرب شاملة» ضد إيران إذا نفذت تهديداتها بشن ضربات جديدة، بالتزامن مع وصول عدد من قاذفات «بي 52» الأميركية إلى المنطقة بهدف ردع التهديدات الإيرانية.
وأجرى الجنرال مايكل كوريلا، قائد «القيادة المركزية الأميركية»، أمس، مباحثات مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، تضمنت تقييمات للتهديدات الاستراتيجية، وسبل تعزيز الدفاعات، وشملت زيارة لموقع نشر منظومة «ثاد» للدفاع الجوي الأميركية في إسرائيل.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول عسكري تأكيده أن تل أبيب قررت التوقف عن «السجال» مع طهران، محذراً بأن الرد على أي ضربة إيرانية جديدة سيكون حرباً واسعة، لا مجرد رد مماثل.
من جانبه، دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، أفيغدور ليبرمان، إلى تنفيذ ضربة استباقية ضد إيران تشمل البنية التحتية والمنشآت النووية.
وفي طهران، طغى التوتر مع إسرائيل على فعاليات الذكرى الخامسة والأربعين لاحتلال السفارة الأميركية، حيث أعلن قائد «الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، عن استعداد «جبهة المقاومة» للتصدي لإسرائيل، محذراً بـ«انهيار» أميركا وإسرائيل إذا لم تغيرا سياستيهما.
وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، إن بلاده «لن تترك أي اعتداء على أراضيها وأمنها من دون رد»، لكنه أضاف أن قبول إسرائيل بالهدنة سيؤثر على حدة الرد.