منطقة جازان الموقع تقع في الركن الجنوبي الغربي من جزيرة العرب جزء من المنطقة الجنوبية والتي تضم منطقة عسير و نجران والباحة وهي المنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية وتشكل الحدود مع جمهورية اليمن
حديثنا اليوم سوف يذكر منطقة جازان خاصة والمنطقة الجنوبية من المملكة العربية السعودية عموما والتي تشمل عسير والباحة ونجران
سوف نتحدث عن فترة ما قبل الجاهلية وهي الفترة التي سبقت الاسلام
الجاهلية ماذا نعني بها هي فترة الركود والتخلف والجالية جاهليتين وليست جاهلية واحدة سوف نتطرق لها في موضوع مستقل باذن الله
أما موضوعنا اليوم فهو يتحدث عن المنطقة قبل الجاهلية الثانية وهي الجاهلية التي سبقت الاسلام
منطقة جازان أو ما نعرفها اليوم باسم جازان كيف كانت قبل الجاهلية
المصادر نمتلك مصدر هام وديوان العرب مصدرا قل أن يتواجد في تاريخ اي أمة وهو دليل على النضج الحضاري الذي كان عند العرب قبل الجاهليه خاصة الجاهلية الثانية بل وكان ظهوره في مرحلة تسبق فترة الجاهلية بقليل أن لم يكن بدايتها الا وهو الشعر العربي سواء كان في المعلقات أو الشعر في تلك الفترة التي تسبق الاسلام ممثل في القران الكريم الذي كان ماحي لفكرة حفظ لغة وتاريخ أمة العرب فيه ذكر تاريخ الجزيرة العربية والعرب خاصة إذا نحن نمتلك مصدرا ومرجع تستند إليه في حديثنا عن تاريخ ما قبل الجاهلية وأقصد الجاهلية التي تسبق الاسلام
جازان قبل الجاهلية حتى ظهور الإسلام
قبل مكة المكرمة كانت توجد في جزيرة العرب مستوطنات سكنية متوزعة ولكن كانت منطقة جازان ما نعرفه باسمها اليوم هي مركز حاضرة العرب في الجزيرة العربية فقد كانت مقر التمدن من الجبل الي البحر من حيث العمران والتنظيم وحتى القيادة السياسية والعسكرية والتجارية ومصدر انتشار التحضر والثقافة لكافة أبناء الجزيرة العربية وحتى خارجها وهذا ما ذكر في المعلقات وفي شعر قبل الاسلام وحتى شعر صدر الاسلام اذا عرفنا أن منطقة جازان خاصة والجنوبية عامة كانت مركز التحضر لأبناء جزيرة العرب اذا منطقة جازان كانت حاضرة جزيرة العرب واستمر دورها طويلا شواهد ذلك الاطلال المتواجدة من الجبال إلى الجزر في البحر ما ذكره شعراء العرب عنها فقد تغنوا بها في أشعارهم وذكروا القصص عنها حتى أن منها ما توافق مع القران الكريم وذلك كان جليا في معلقة النابغة الذبياني حين قال
يا دار مية بالعياء فسند وميه هنا يقصد به المياه اي يا دار الماء وهو ما ذكر في القران الكريم في قوله تعالى بئر معطلة وقصر مشيد
كان علماء العربية خاصة في العصر الحديث لا يعرفون يقينا اين تلك المواقع التي يتحدث عنها شعراء قبل الاسلام أو شعراء العصر الجاهلي فكانوا يعتقدون أنها اماكن في أصقاع جزيرة العرب أما علماء العرب قديما فلم يكن يظن أحد منهم أن تغفل وتنسى لما فيها من شواهد حضارية اذا نحن الآن نعرف الأرض التي كان يتحدث عنها شعراء الجاهلية وهذا يسهل لنا التعرف عليها ولعل ذكر اسم ارض القباب والنعم لشاعر الجاهلي الدليل الكبير على أن منطقة جازان هي المذكورة في الاشعار الجاهلية و بمجرد معرفتنا أنهم يتحدثون عنها كا طلال و يذكرون ما بها وما كان لها وما وصلت إليه يجعلنا نتعرف أن فترة الجاهلية قد تكون بدايتها من ظهور المعلقات ربما أو قد يكون لظهور المعلقات اسباب أخرى وقد تكون كلها مجتمعه
خلاصة الأمر منطقة جازان قبل الجاهلية كانت حاضرة جزيرة العرب
شاهدها ما بها من اطلال حضارية تمتد إلى عمق التاريخ وما ذكره شعر العرب عنها في الجاهلية وصدر الاسلام والآثار التي أخذت في الظهور والتي مازال الكشف عنها مستمرا واهم كل تلك القران الكريم
اخيرا كل ما عليك اخي هو أن تقراء شعر العرب في الجاهلية وصدر الاسلام لتكشف بنفسك الحقيقة
قد تكون أصيبت المعلقات أو الشعر العربي أو طالها شيء من التحريف لطول الفترة الزمنية لكن يبقى فيها شيء وهو كثير ومهم
انتظروا في طرح قادم كم جاهلية مرت على العرب