احتفلت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة جازان، اليوم الثلاثاء، بذكرى “يوم التأسيس”، تحت شعار “يوم بدينا”.
واشتمل الركن المصاحب للاحتفال، والذي دشنه المدير العام للتعليم بجازان ملهي بن حسن عقدي، بحضور مدير إدارة تعليم صبيا عثمان بن محمد مسملي، على العديد من الأعمال التي تحكي تاريخ تأسيس الدولة السعودية، إضافة إلى ركن تصوير وركن الضيافة و”حكواتي أيام زمان”، أبرز فيها دور الإمام محمد بن سعود في تأسيس الدولة السعودية.
كما اشتمل على طلبة بالزي التراثي التقليدي في عهد الدولة السعودية الأولى، وفرقة شعبية قدمت “فن الكاسر”.
وقال المدير العام للتعليم بمنطقة جازان ملهي بن حسن عقدي: إن الاحتفاء بذكرى “يوم التأسيس”، يأتي لتوثيق بطولات وملاحم هذا اليوم التاريخي التي سطّرها الآباء والأجداد في سبيل إرساء قواعد هذا الوطن العظيم، وتضحيات رجاله بقيادة الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- وصولاً إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
ونوّه إلى ما تحقق لهذا الوطن، خلال هذه المسيرة التي امتدّت لأكثر من ثلاثة قرون من الاستقرار والأمن والتنمية التي شملت كل مجالات التميز والتفرد.
وشهد الحفل العديد من الفقرات؛ أهمها قصيدة شعرية و”فيديو” لتفعيل المدارس بذكرى “يوم التأسيس”، إضافةً إلى فيلم يحكي سيرة الإمام محمد بن سعود بن محمد بن مقرن بن مرخان بن إبراهيم بن موسى بن ربيعة بن مانع المريدي، والذي وُلِدَ عام 1090هـ / 1679م، وتولى إمارة الدرعية بعد ابن عمه زيد بن مرخان، وكان من صفاته التدين والوفاء؛ حيث ساند ابن عمه زيدًا، وعمل لدعمه ومساندته في مدة إمارته.
وقد كانت الأوضاع في نجد غير مستقرة؛ بسبب انتشار الأمراض والأوبئة، والخلافات بين بلدات نجد.
وبعد توليه الإمارة عمل الإمام “محمد” على ترتيب الأوضاع فيها والحفاظ على تأمين طرق التجارة والحج، وأصبحت إمارة الدرعية في عهده أقوى إمارات نجد المستقلة التي لم تتأثر بسلطة القوى الإقليمية.
وتأسست الدولة السعودية الأولى، على يديه عام 1139هـ/ 1727م، وأصبح محمد بن سعود بعد تأسيس الدولة يُعرَف بالإمام، وقد حكم الدرعية بعد تأسيس الدولة نحو أربعين سنة، قضاها في توحيد أجزاء الدولة الأولى في نجد والوحدة والبناء ونشر الأمن والاستقرار.
وتوفي الإمام “محمد” عام 1179هـ / 1765م، بعد أن استطاع توطيد الأمور في نجد، وأصبحت الدولة السعودية الأولى مهيأة للانطلاق نحو توحيد كل أجزاء الجزيرة العربية.
ويعد الإمام “محمد” رمز الوحدة السعودية، فهو المؤسس الأول للدولة، وله أثر كبير في تدعيم نفوذها.
واختتم الحفل بأوبريت ملحمة “أسراب البياض” الذي كتب نصها الشعري الشاعر جبران قحل، ومحتواها التاريخي خالد كريري، ورؤية وإخراج خديجة صميلي.
يُذكر أن مدارس تعليم جازان، بمختلف مراحلها الدراسية، نفذت العديد من الفعاليات والأنشطة احتفاءً بـ”يوم التأسيس”، والتي شارك فيها أكثر من 220 ألف طالب وطالبة؛ لتعريفهم بمناسبة يوم الدولة السعودية، وأهميته التاريخية والحضارية والثقافية في ترسيخ القيم الوطنية والاعتزاز بالدولة السعودية وجذورها التاريخية الراسخة، وعمقها الحضاري والثقافي المتنوع لأكثر من ثلاثة قرون، وأيضًا للتأكيد على التلاحم والترابط الوثيق بين المواطنين وقياداتهم منذ عهد الإمام محمد بن سعود، وحتى الآن، وتعميق الانتماء الوطني وتعزيز القيم الإيجابية.