كشف ضابط استخباراتي مخضرم لصحيفة “إسرائيل هايوم”، أن هناك قلقًا جديًا داخل إسرائيل من تعرض الجيش الإسرائيلي “لعمليات تجسس مضادة عميقة” من قبل حركة حماس قبل اندلاع الحرب في 7 أكتوبر.
وقال الضابط إنه “سيتعين على لجنة التحقيق أن تسأل من أين حصلوا على الكثير من المعلومات الداخلية حول ما كان يحدث في قواعد الجيش الإسرائيلي الأكثر سرية”.
وأضاف الضابط الإسرائيلي الذي لم يكشف هويته، أن “عناصر حماس لديهم معلومات حول مواقع حساسة للغاية للجيش الإسرائيلي، ومعلومات سرية حتى داخل الجيش. ويجب علينا معرفة كيف وصلت هذه المعلومات إليهم”.
وقال: “هذه تفاصيل لا يخبرها قادة الجيش الإسرائيلي حتى لأصدقائهم”.
واعتبر الضابط الاستخباراتي المخضرم، أن ما تقدم “يعني فشلاً استخباراتيًا مزدوجًا لجهاز الشاباك، فهو كان من المفترض أن يقوم بجمع المعلومات حول خطط حماس، وهو ما فشل به، ومسؤول أيضًا عن منع التجسس المضاد، أي عدم السماح للعدو بجمع المعلومات من داخل إسرائيل، وقد فشل به أيضاً”.
وختم الضابط الإسرائيلي بالقول: “نحن نعلم الآن أن حماس كانت تعرف عنا الكثير، على مستوى يتجاوز جمع المعلومات من الطائرات بدون طيار والمراقبة.. وهذا يعني أن هناك سببًا للشك جديًا في وجود مكافحة تجسس واسعة النطاق في إسرائيل، كما يعني أنه من الممكن أن تكون هناك قوة ساعدت حماس”، داعيًا إلى “عدم التغاضي عن هذه القضية والتحقيق فيها بعد الحرب”.