يبدأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، غدًا (الأحد)، جولة جديدة إلى منطقة الشرق الأوسط، هي الخامسة له منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي، وتشمل الجولة: (السعودية، ومصر، وقطر، وإسرائيل، والضفة الغربية)، فما أهداف جولة “بلينكن”؟ وهل تشمل إقامة دولة فلسطينية؟
تكتسب جولة “بلينكن” الجديدة أهمية خاصة، نظرًا لأنها تأتي وسط مَساعٍ لإجراء صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل و”حماس” تتزامن مع فترة طويلة نسبيًّا من وقف إطلاق النار؛ فضلًا عن توالي الإعلانات الصادرة عن الإدارة الأمريكية، بشأن نيتها بذل جهود لحل سياسي يقوم على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل، لا سيما وأن وزارة الخارجية الأمريكية استبقت الجولة بالإعلان عن طلب “بلينكن” من طاقم الوزارة دراسة خيارات الاعتراف بدولة فلسطين.
وحول أهداف جولة “بلينكن”، قالت مساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف، في لقاء مع وسائل الإعلام عبر الإنترنت، قبيل بدء الجولة: “سنغادر هذا المساء (فريق بلينكن)، في جولة مكوكية تهدف إلى البحث عن حل قابل للاستمرار لهذا الصراع، وأولويات الجولة، هي توسيع الإغاثة الإنسانية لقطاع غزة، وتقليص تعرض المدنيين في القطاع للخطر، والإفراج عن المخطوفين الإسرائيليين، والعمل على بناء طريق إلى الدولة الفلسطينية”.
في السياق نفسه، أفادت مصادر أمريكية بأن “بلينكن” يحمل معه في هذه الجولة، مطالب أكثر تحديدًا من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، وتتمثل المطالب الموجهة لإسرائيل في الشروع في التفاوض مع حركة “حماس” على صفقة لتبادل الأسرى ضمن صفقة الإطار المقترحة من جانب الولايات المتحدة وفرنسا ومصر وقطر، وإنهاء الاجتياح البري لقطاع غزة، والسماح بدخول كميات كافية من مواد الإغاثة الإنسانية، لجميع مناطق القطاع، والاستعداد لعملية سياسية إقليمية تقوم على حل الدولتين، فلسطين إلى جانب إسرائيل.
وبيّنت المصادر أن “بلينكن” يحمل أيضًا مطالب من القيادة الفلسطينية تتمثل في القيام بإصلاحات جدية، وتشكيل حكومة جديدة أكثر مهنية وتمثيلًا، وقادرة على إدارة قطاع غزة بعد الحرب، والاستعداد لعملية سياسية جديدة تتضمن طريقًا نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.