أعلن الجيش الإسرائيلي، خلال الساعات الماضية، عن مقتل 21 ضابطًا من قوات الاحتياط وسط قطاع غزة جنوب مخيم البريج، بعد أن قصف الجناح العسكري لحركة “حماس” مبنى فخخه الإسرائيليون.
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، دخلت مجموعة من جنود احتياط من اللواء 261 إلى منطقة المغازي وسط قطاع غزة، وبالتنسيق مع وحدة الهندسة، عمل الجيش على زرع ألغام في 10 مبانٍ استعدادًا لتفجيرها.
وكانت المهمة على وشك الانتهاء، إلا أن الجناح العسكري لـ”حماس” تمكّن من إطلاق قذيفتي “أر بي جي”، الأولى نحو دبابة ميركافا أدت لإصابة جنديين، والثانية أطلقت على المبنى المفخخ، مما أدى إلى تفعيل المتفجرات وانهيار مبنيين على مَن بداخلهما.
ومن جهته، أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن المقاتلين الفلسطينيين أطلقوا صاروخ “آر بي جي” على دبابة كانت تؤمّن القوة الإسرائيلية، وفي الوقت نفسه وقع انفجار في مبنيين من طابقين، بينما كانت معظم القوة موجودة بداخلهما، أو بالقرب منهما.
وأعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يؤآف غالانت وعضو مجلس الحرب بيني غانتس في بيان مشترك عن حزنهم لمقتل 21 عسكريًا بعملية مخيم المغازي، قائلين إنهم “يحنون رؤوسهم لمن سقطوا بغزة”، وإنهم لن يتوقفوا عن السعي لتحقيق الانتصار.
كما قال غالانت إن “إسرائيل” تعرضت لضربة قوية أمس مع مقتل 24 عسكريًا، 3 منهم في معارك جنوب القطاع، مضيفًا أنهم يتابعون “حزب الله” الذي يواصل استفزاز “إسرائيل” بالشمال، وفق تعبيره.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت: “صباح صعب ومؤلم وقلوبنا مع عائلات الضحايا في أصعب أوقاتها، هذه حرب ستحدد مستقبل إسرائيل للعقود القادمة، وسقوط جنودنا وصية لتحقيق أهداف الحرب”.
وأوضح المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري بمؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن هذا الهجوم هو الأقسى منذ بدء التوغل البري الإسرائيلي في القطاع.
في أول تعليق له على الحادث، قال الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ: “صباح صعب لا يطاق، حيث يسقط المزيد والمزيد من أسماء أفضل أبنائنا.. المعارك الضارية تجري في مساحة صعبة للغاية”.