شدّت عروض الحرث بالثيران -التي كانت قديماً تعد من المهن وتدر دخلاً على أصحابها-، انتباه زوار فعاليات مهرجان “عذق 4 ” للذرة الرفيعة والنباتات العطرية ، المقام حالياً بالحديقة العامة بضمد.
وكان المزارعون آنذاك يحرصون قبل البدء بإعداد الأرض الزراعية بالعمل على تهيئتها للزراعة وذلك بتقليب الأرض عقب السيول حتى تصبح صالحة للزراعة.
ويشاهد الزائرون للمهرجان “آلة المحراث” القديمة التي تتكون من عمود من الخشب وبعضها من جزأين وشعبة في أسفله توضع به قطعة حديد تسمى السنة أو السكة لشق الأرض في أثناء حراثتها وملتصق بالسنة من أسفل قطعتي خشب لدعمه ومشعه من الانكسار، ويتصل بالمحراث من ظهر الشعبة عمود من الخشب يسمى المقبض أو اليد التي يمسك بها المزارع (الهرات)،ويربط رأس المحراث بحبل مصنوع في الغالب من الجلد أو من ألياف النخيل، الذي يتصل بالرعوة (المضمد)، وهي عبارة عن خشبة توضع فوق رقاب الثيران المستخدمة في سحب المحراث، وللرعوة زنود يزيد طولها على 70سم يتم إسقاطها من خلال أربعة ثقوب لتُربط من تحت رقبة الثور بواسطة حبل لتثبيته، وما أن يمسك الفلاح بالمقبض حتى تتحرك الثيران بسحب المحراث.
مما يذكر أن من أساسيات الحصول على إنتاج زراعي جيد أن تكون لدى المزارع معرفة بمنازل القمر وطريقة احتساب أيام الفصول والأنواء، ومسميات النجوم، وأوقات المذاري “الاستزراع” لبعض المحاصيل الزراعية كالذرة البيضاء والحمراء – و الدخن- و السمسم) وغيرها من المحاصيل الزراعية التي تشتهر بها منطقة جازان .