يدرك جو بايدن، الذي يحتفل، اليوم (الاثنين)، بعيد ميلاده الحادي والثمانين، جيداً أن عمره يشكل العائق الأساسي أمامه قبل عام من الانتخابات الرئاسية، رغم أنه كثيراً ما يمزح بشأن هذا الموضوع، ويؤكد أن سنه تمنحه الحكمة اللازمة.
وجو بايدن هو أكبر الرؤساء سنًا في تاريخ الولايات المتحدة، وفي حال فوزه بولاية ثاني – كما يطمح – سيكون في سن السادسة والثمانين عندما يغادر البيت الأبيض.
ووفقاً لآخر فحص طبي أجراه في فبراير (شباط) الماضي، يتمتع “بايدن” بصحة جيدة، لكن التصويت لصالحه يعني المراهنة على عدم تراجع صحته، وهو في هذه السن المتقدمة، وتظهر استطلاعات الرأي أن هذا المراهنة لا تغري الأميركيين، بحسب “فرانس برس”.
وكشفت نتائج استطلاع حديث أجراه معهد سيينا في ست ولايات أميركية رئيسية، ونشرتها صحيفة “نيويورك تايمز”، أن 71% من الناخبين يجدون أن سن “بايدن” المتقدمة تشكل عائقاً أمام ولاية ثانية، وينطبق هذا الأمر على الرئيس السابق دونالد ترامب الذي يبلغ 77 عامًا بنسبة 39% فقط، رغم أنه ليس أصغر بكثير. لكن المخاوف من القدرات الذهنية للمرشح الجمهوري، الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية لحزبه، تزايدت في الآونة الأخيرة.
وقبل انتخابات 2020، قلل “بايدن” من السفر، على خلفية جائحة “كوفيد-19″، لكنه الآن سيضطر إلى التجول في أرجاء البلاد للقيام بمهامه الرئاسية المنهكة.
ورغم أن تقريره الطبي أظهر أنه “قوي”، لكن ما من شك أن مشيته أصبحت متثاقلة، وكثيرًا ما يكون صوته خافتًا وبالكاد مسموعًا، وأصبح يستخدم السلّم الأقصر في الطائرة الرئاسية لتجنب التعثر مجددًا، كذلك، يكثر الحديث عن زلاته، مثل إجاباته المرتبكة حول أفلام جون واين أو عندما خاطب نائبة توفيت لتوها، كما لو كانت لا تزال على قيد الحياة.