حراك عربي سياسي على كافة الأصعدة في سبيل ايقاف ما يحصل في غزة
وتجنب انجرار المنطقة نحو مصير مجهول في ضل ما يقوم به الجيش الإسرائيلي بحق أبناء غزة الأبرياء فهم ضحية ما يحصل من حرب بين إسرائيل و حماس حقق الجهد العربي السياسي بعض التقدم حتى أن بعض المواقف تغيرت وجهه نظرها لصراع في الحرب الدائرة والوصول إلى اتفاقيات حتى وإن كانت غير مرضية ولكن خطوة للأمام
يأتي ذلك الجهد السياسي مع تقديم المساعدات وكسر الحصار المفروض أساطيل جوية تباشر بالساعة وبحرية تستعد للانطلاق في سبيل إغاثة الأبرياء من ضحايا الحرب بين حماس وإسرائيل
في تلك الحالة ظهرت حقائق اختفت جبهة المقاومة المزعومة بل وتخلت بثمن بخص ونحن هنا لا نحرض ولا نرغب أن تدخل فتكون خسارة في بلد عربي آخر لشعب عربي عزيز ولكن اتركوا النعيق والمشروع الزائف الذي تروجو له من عقود
دون شك أن المنطقة أصبحت تحت صفيح ساخن ولم تعد منظمات صغيرة بل تطور إلى دول إقليمية هامة
الاردن يلغي اتفاق الطاقة والمياه مع إسرائيل لعل من أهم أسبابه ما يحث في غزة واخير في الضفة وهو ما حذرنا منه والقادم جنوب لبنان سواء تصعد الأمر من هناك أن بقي في حدود الاشتباك فدور قادم لا محالة
الضفة الغربية أصبحت مستباح للجيش الإسرائيلي أسر وقتل وقمع حرية حتى في حمل الجوال
المستوطنون تسليح وإرهاب للمزارع والراعي و للعامل
ضغوطات على مصر أما قبول النازحين وعروض مغرية وأما لن يكون هناك شراكة ومساعدات بمعنى بيع بالغصب
كل ما يحدث ينذر بخطر
ماذا يلوح في الأفق
غزة لن تعود الفلسطينين وهذا واضح في كل ما يقدم من مشاريع إسرائيلية وغربية وما الضفة ببعيد
دولة إسرائيل لن تعيش في استقرار وهي تشعر بالخوف والريبة شعور جعلها تتاكد أن كل معاهدات السلام الماضية مضت حبر على ورق وان الشعب في المنطقة لم يتقبل وجوده وهو نتاج خطأ في مفهوم التطبيع أو التعايش بسلام
لقد اتضح لشارع العربي بشكل واضح أن دولة إسرائيل ماهي الا صورة الغرب وخاصة الأمريكي وهو أمر كنا نشعر به ولم نلمسه الا حديثا
نرغب في السلام والتعايش لكن كيف نحقق ذلك قد يكون بطيئ وطويل ولكنه حقيقي فما جاء بسرعة يذهب بسرعة