أطلقت منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية “الفاو” خطة عمل استباقية واستجابة للحد من الآثار المتوقعة لظاهرة “النينو” المناخية، التي من المتوقع أن تؤثر بشدة على ملايين الأشخاص حول العالم، على سبل العيش والمحاصيل والأمن الغذائي للفئات الأكثر عرضة للخطر.
وتتطلب هذه الخطة توفير 160 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل لدعم أكثر من 4,8 ملايين شخص حتى شهر مارس 2024، وتم إعطاء الأولوية لتطبيقها في 34 دولة عبر شرق أفريقيا، والجنوب الأفريقي، وآسيا، والمحيط الهادئ، وأمريكا اللاتينية، ومنطقة بحر الكاريبي، التي تم تحديدها بناءً على تقييم الآثار التاريخية لظاهرة “النينو” وغيرها من العوامل الرئيسة، مثل: أحدث التوقعات المناخية الموسمية، ونقاط الضعف الزراعية الحالية.
وترتبط ظاهرة “النينو” في شرق أفريقيا بأمطار أعلى من المتوسط، مما قد يؤدي إلى أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية، خاصة في شرق إثيوبيا وكينيا والصومال وجنوب أوغندا، بينما في جنوب أفريقيا وأجزاء من أمريكا الجنوبية والوسطي، عادة ما تؤدي ظاهرة “النينو” إلى نقص في هطول الأمطار يسبب آثار سلبية على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي، في حين تختلف هذه الآثار في أنحاء آسيا والمحيط الهادئ، فقد تؤدي إلى هطول أمطار أكثر أو أقل، مما ينبغي اعتمادًا على الموقع.
ويدخل العالم دورة ظاهرة “النينو” بينما يعاني 258 مليون شخص من الجوع الحاد، كما تواجه العديد من البلدان التي تواجه أزمات إنسانية خطر التأثر بالظاهرة في الأسابيع والأشهر المقبلة.