أعلنت السلطات الإسرائيلية أمس (الاثنين) أنّها علّقت كلّ صادرات البضائع من غزة بعدما أحبطت محاولة لتهريب متفجّرات من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان إنّ الجيش الذي يسيطر على المعابر بين إسرائيل والقطاع الفلسطيني عثر عند معبر كرم أبو سالم «على كيلوغرامات عدّة من المتفجّرات العالية الجودة مخبّأة ضمن شحنة ملابس تحملها ثلاث شاحنات».
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أنّ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي وبموافقة وزير الدفاع يوآف غالانت أمر بوقف «الشحنات التجارية من غزة إلى إسرائيل للسماح بإجراء تعديلات أمنية في المعبر». وأشار إلى أنّ «الشحنات ستُستأنف بالتماشي مع التقييمات اللاحقة للوضع».
ولفت البيان إلى أنّ إسرائيل «لن تسمح للمنظمات الإرهابية باستغلال المنشآت المدنية والإنسانية لأغراض إرهابية».
وتفرض إسرائيل حصاراً مشدّداً على القطاع البالغ عدد سكّانه نحو 2,3 مليون نسمة والذي يعاني نسبة بطالة تزيد على 50 في المائة. ومعبر كرم أبو سالم هو النقطة الوحيدة لعبور البضائع بين القطاع وإسرائيل.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة. وتصاعدت أعمال العنف بين الإسرائليين والفلسطينيين وأودت بحياة ما لا يقل عن 225 فلسطينيا حتى الآن هذا العام.
كما قُتل في الفترة نفسها ما لا يقل عن 32 إسرائيلياً إضافة إلى أوكرانية وإيطالي، وفق حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادا إلى مصادر رسمية من الجانبين.
وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.