أعلنت أوكرانيا، اليوم (الخميس)، أنها أسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخي «كروز» في ضربات استهدفت كييف ومناطق أخرى من البلاد لليلة الثالثة على التوالي.
وقال الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني، يوري إيغنات: «قمنا بعملية دفاع جوي ناجحة. دمرنا 20 مسيّرة من طراز (شاهد). أسقطنا كل تلك التي كانت تحلق. ودمرنا أيضاً صاروخي (كروز) من طراز (كاليبر)».
وكان مسؤولون قد أفادوا بأن وحدات أوكرانية مضادة للطائرات كانت تعمل للتصدي لهجوم بطائرات مسيّرة لليلة الثالثة على التوالي في كييف وحولها، ما تسبب في حرائق وتساقط حطام في مناطق عدة ومقتل شخص على الأقل.
وقال رئيس البلدية، فيتالي كليتشكو، على «تلغرام»، إنه جرى انتشال جثمان أحد السكان عندما أخمدت أجهزة الطوارئ حريقاً في منطقة بوديل التاريخية بالعاصمة.
ومع استمرار دوي الانفجارات في العاصمة ومراكز إقليمية أخرى بعد أكثر من 500 يوم من الغزو الروسي، قال مسؤولون عسكريون إن القوات الأوكرانية تحرز تقدماً في هجومها المضاد على الخطوط الأمامية في الشرق والجنوب. وشمل هذا مكاسب قرب مدينة باخموت المحطمة التي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو (أيار) بعد أشهر من المعارك.
وفي كييف، أفاد كليتشكو باندلاع حريق بمبنى سكني في بوديل، وقال إن شخصين أصيبا عندما ألحق الحطام أضراراً بأحد طوابق مبنى سكني في منطقة دارنيتسكي شرق المدينة.
وأصيب شخصان آخران في منطقة شيفتشينكيفسكي غرباً؛ حيث اشتعلت النيران في شرفة بمبنى سكني. كما ضرب الحطام منطقة سولومياسكي بوسط المدينة.
ووصف رئيس الإدارة العسكرية في كييف، سيرغي بوبكو، الهجوم بأنه «هجوم جماعي» لطائرات مسيّرة إيرانية الصنع جاءت من اتجاهات مختلفة.
وكتب بوبكو على «تلغرام»: «القوات المضادة للطائرات رصدت ودمرت نحو 10 أهداف أجنبية». وأظهرت صور على الموقع الإلكتروني للإدارة العسكرية في كييف مباني بها مناطق محترقة أو واجهاتها متضررة.
وتزامنت الهجمات التي استمرت 3 أيام مع قمة لـ«حلف شمال الأطلسي (ناتو)» في ليتوانيا أشاد بها الرئيس فولوديمير زيلينسكي لتوفيرها لأوكرانيا «أساساً أمنياً» لأول مرة منذ الاستقلال. وكان قد أعرب في وقت سابق عن شيء من الإحباط لعدم تحديد جدول زمني لضمان عضوية الحلف.
وقبل ذلك بأربع وعشرين ساعة، أسقطت أوكرانيا 11 من 15 طائرة مسيّرة إيرانية الصنع أطلقتها روسيا، وأصيب شخصان في حريق نجم عن الهجوم على كييف. ولقي رجل مسن مصرعه في قصف استهدف مدينة خيرسون الجنوبية.