أثار الأمر الملكي، الصادر مساء أمس الثلاثاء، بإعفاء الأمير بندر بن سلطان من منصبه كرئيس للاستخبارات العامة -بناء على طلبه- وتكليف الفريق أول ركن يوسف الإدريسي بالقيام بالعمل بدلا منه، التكهنات على ساحات التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية حول أسباب القرار.
وتركزت معظم التكهنات على الحالة الصحية للأمير.
فبحسب موقع صحيفة “ديفنس نيوز” فقد عانى الأمير بندر بن سلطان منذ 2013 من متاعب صحية، الأمر الذي جعله يتردد على الولايات المتحدة الأمريكية لتلقي العلاج أكثر من مرة.
ونقل الموقع عن المحلل السياسي عبد الخالق عبد الله، أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات قوله إن الوعكة الصحية للأمير بندر كانت سببًا رئيساً في القرار الملكي بإعفائه من منصبه بناء على طلبه.
بدورها، ذكرت وكالة “رويترز” للأنباء أن بندر بن سلطان كان في إجازة مرضية منذ بداية العام، وأجرى عملية جراحية في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم سافر إلى المغرب لقضاء فترة نقاهة.
وعلقت الكاتبة السعودية مشاعل الجعيد، على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، تعليقًا على هاشتاق “شكرا بندر بن سلطان” الذي أنشأه المغردون عقب الأمر الملكي، قائلة: “بقيت أو رحلت ستبقى الرقم الصعب في عالم الدبلوماسية والمخابرات”.
وتولى الأمير بندر بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود (65 عامًا) منصب سفير خادم الحرمين الشريفين لدي الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة من 1983 -2005، وبعد عودته إلى الرياض عين أمينًا عامًّا لمجلس الأمن الوطني السعودي، قبل أن يتولى منصب مدير الاستخبارات في يوليو 2012.
كما تدرج في سلاح الجو الملكي السعودي، ثم اعتزل المؤسسة العسكرية ليلتحق بعالم السياسة، وخلال رحلة عمل دامت 22 عامًا سفيرًا للمملكة بواشنطن، صنع الأمير بندر اسمًا في سماء الدبلوماسية الدولية، بعد أن أوكلت إليه ملفات سياسية كبرى أنجزها بنجاح، كأزمة “لوكيربي” بين ليبيا والغرب، والمساهمة في إنهاء الحرب الأهلية بلبنان.
ووصفه المحلل السياسي الأمريكي في صحيفة “ذا ويكلي ستاندر”، إليوت إبرامز، بالرجل ذي المهمات الصعبة، والدبلوماسي صاحب الحضور القوي.
والأمير بندر ولد في الثاني من شهر مارس 1949، في الطائف، ووالده هو الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام السابق.
وهو متزوج من الأميرة هيفاء الفيصل، رئيسة ومؤسسة جمعية زهرة لمكافحة سرطان الثدي في الرياض، وهي ناشطة اجتماعية، له أربعة أبناء وأربع بنات.
ويعد الابن الثالث للأمير سلطان بن عبد العزيز بعد الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك.