تراجعت الاضطرابات التي اندلعت في فرنسا؛ بسبب قتل شرطي لمراهق فرنسي من أصول جزائرية يبلغ من العمر 17 عامًا، مساء الأحد، بعد ست ليال متواصلة من العنف.
وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، اعتقال 157 شخصًا مساء الأحد، انخفاضًا عن الذروة التي بلغت 3880 حالة اعتقال خلال ليلة 30 يونيو الماضي، التي شهدت مهاجمة مركزين للشرطة من بين أضرار أخرى.
ونشرت السلطات نحو 45 ألف شرطي في جميع أنحاء البلاد لمواجهة العنف.
وكان “نائل” الشاب الذي قُتل الثلاثاء الماضي، من أصول جزائرية وأصيب في ضاحية نانتير بباريس.
وأحرق المحتجون الغاضبون 297 سيارة و34 بناية في أنحاء فرنسا منذ اندلاع الاضطرابات.
واصطدمت سيارة مشتعلة بمنزل عمدة ضاحية ليه-لي-روز في باريس، الأحد، في هجوم شخصي غير عادي، وسط الحرائق وعمليات التخريب التي استهدفت مراكز شرطة وقاعات بلديات.
واتهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مواقع التواصل الاجتماعي بالتسبب في انتشار الاضطرابات، داعيًا الآباء إلى تحمل مسؤولية أبنائهم المراهقين.
من جانبه، قال وزير العدل إريك دوبون موريتي، لراديو “فرانس إنتر”: “الآباء الذين تخلوا عن هذه المسؤولية إما عن طريق عدم الاهتمام أو عن عمد سيحاكمون”.
وقال عمدة “ليه-لي-روز” فنسان جانبرون: إن زوجته وأبناءه أصيبوا في الهجوم الذي وقع الواحدة والنصف صباحًا أثناء نوم العائلة، وكان هو متواجد في مبنى البلدية يتابع أعمال الشغب والعنف.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن مواقع التواصل الاجتماعي أو الوالدين هما أكبر مشكلة.
وتابع: “هؤلاء المراهقون يسببون مشكلات منذ سنوات عدة طوال الصيف، يفجرون مقذوفات تمنع السكان من النوم طوال الليل، ما يجعلهم يصابون بالجنون”.