كشف المسؤول الإداري الأعلى المرافق للرئيس باراك أوباما أن لقاء القمة بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأوباما استمر قرابة “120 دقيقة”، قائلا: “لا أدعي أنه لم تكن هناك اختلافات في أي شيء”.
ووصف مسؤول الإدارة الأمريكية في إيجاز لإعلاميي بلاده المرافقين لأوباما قمة “روضة خريم” بأنها لم تكن فرصة للشكاوى أو إبداء الغضب السريع بأي شكل من الأشكال، مؤكدا أن الملك عبدالله كان صريحًا جدًا طيلة فترة المباحثات وبدا بروح عالية، وأنه قاد النقاش طيلة الساعتين، رغم وجود بعض المسؤولين من جانب المملكة.
ونقلت “الوطن” في عددها الصادر اليوم الأحد عن مسؤول البيت الأبيض، قوله إن القمة “لم تكن فرصة للشكاوى أو إبداء الغضب السريع بأي شكل من الأشكال”، مبينًا أن أجواءها كانت على العكس تماما، وأن الأزمة السورية والملف النووي الإيراني كانا القضيتين الأكثر إثارة في لقاء الملك وأوباما، فيما لم يغفل الموضوع المصري.
وأشار المسؤول الأمريكي في إجاباته عن أسئلة للفريق الإعلامي إلى أن الرئيس الأمريكي أكد للملك عبدالله أهمية العلاقة الاستراتيجية التي تتمتع بها الولايات المتحدة مع السعودية منذ عقود في مجالات الأمن والطاقة والاقتصاد، وكذلك قضايا الأمن الإقليمي، وأكد حرصه كذلك، على استمرار هذه العلاقة، التي من الواضح أنها ستستمر في المضي قدماً.
وتشير التسريبات الواردة من الأمريكيين إلى أن واشنطن قررت مراجعة موقفها إزاء مد المعارضة السورية بالسلاح النوعي لتعديل موازين القوى على الأرض، وهو ما كانت تدعو إليه الرياض مرارًا.
وفي تعليق المسؤول الإداري الأعلى في البيت الأبيض عن لهجة المخاطبة بين الطرفين وكيف كانت خلال القمة، قالك: “أعتقد أن الملك عبدالله أعرب عن تقديره لحقيقة أن الرئيس أوباما جاء للمملكة لمقابلته وجها لوجه.. وقد كان الملك كريمًا جدًا، وبالتالي فإن لقاءهما لم يكن اجتماعًا للجدل، فقد كان لقاءً جيدًا، بل لقاء مفتوحًا وصريحًا”.
وفي الوقت الذي تحتج فيه الرياض على موقف الإدارة الأمريكية مما يجري في سورية، وكذلك موقفها تجاه البرنامج النووي الإيراني، ذكر المسؤول الأمريكي: “كان الرئيس أوباما قادرًا على التعبير عن رأيه بشأن إيران وسورية، فقد شرح بصورة مفصلة وجهات نظرنا، حيث إنه من المهم جدًا ألا نظن أن هناك أي سوء فهم بشأنهما، وبالتالي لا أعتقد أن السعوديين يحاولون بطريقة أو بأخرى إعاقة مصالحنا.. هذا يعني أننا لسنا بغافلين عن بعض سياسات إيران الأخرى”.
وشدد على أنه كانت لدى الملك فرصة للتحدث بطريقة صريحة جدًا، عما يتعيَّن القيام به في سورية وإبداء وجهة نظره بشأن إيران، حتى في هذا المعنى، وهذا ما كان من المفترض أن يكون، بإتاحة الفرصة لهذين الزعيمين للجلوس وجهًا لوجه.. وفي الحقيقة، إنها لم تكن فرصة للشكاوى أو إبداء الغضب السريع بأي شكل من الأشكال، فلقد حدث العكس تمامًا”.
وفي رده على سؤال عن مصر، قال المسؤول “إن مصر لم تحظ بالقدر الكافي من التركيز. أعني، أن مدة ساعتين قد تبدو وقتًا طويلاً، لكن التركيز على القضايا السياسية الإقليمية – إيران وسورية – بشيء من التفاصـيل، الذي لم يشمل كل قضية تطرقا إليها، وهذا أمر طبيعي”.