كشف الدكتور تركي الشريف مساعد مدير “صحة جدة” لشؤون المستشفيات، عن أن الممرض المصاب بالكورونا ما زال في العناية المركزة في مستشفى الملك عبد العزيز حيث يتلقى العلاج اللازم, مؤكداً أن “صحة جدة” استنفرت عشرات الفرق الطبية خلال أيام الخميس والجمعة والسبت للكشف على كل المخالطين للمريض خلال الفترة الماضية، وشملت أقاربه وأصدقاءه وزملاءه في المستشفى حيث تم أخذ العيّنات من أكثر من 200 شخص ونقلها للمختبر المركزي الذي لم يغلق أبوابه خلال الأيام الثلاثة الماضية ولم تثبت أي حالة مصابة بالعدوى ولله الحمد.
وقال حول فاعلية الكشف السريع على المخالطين للمريض: المرض ينتقل بسرعة ولذلك لو كانت هناك عدوى لظهرت في الفحوص على الفور، والمريض في غرفة معزولة تماماً عن باقي المرضى, وهناك إجراءات يتم تطبيقها بصرامة لكل مَن يدخل عليه سواء من الفريق الطبي أو من الزوّار الذين لا يستمر بقاؤهم إلا دقائق محدودة من أقاربه, وهناك مراقبة دقيقة لحالته وحرص على تقديم الخدمات العلاجية كافة له حتى يشفى من المرضى.
وعن عدم وجود مستشفى متخصّص لأمراض العدوى في جدة، قال: خصّصنا مستشفى الملك سعود لاستقبال الأمراض المعدية، ولكن هناك حالات تأتي للمستشفيات الحكومية رأساً ويتم التعامل معها وفقاً للتعليمات الطبية الصارمة بهذا الخصوص, وبالنسبة للمريض الحالي، فحالته يصعب نقلها، ولذلك فضّلنا بقاءه في المستشفى.
وقال الشريف معلقاً حول معاناة الكادر الطبي والتمريضي في مستشفى الملك عبد العزيز من قلة النظافة والتطهير: هناك شركات متخصّصة للصيانة والنظافة ويشرف عليها موظفون من وزارة الصحة ونوقع عليهم عقوبات مالية قاسية في حال ثبت أي مخالفة لبنود العقد، وطبقنا تلك العقوبات على عديدٍ منهم وفي مستشفيات متنوعة.
يُشار إلى أن المريض شاب سعودي يبلغ من العمر 27 عاماً، ولقد أدخل العناية المركزة بمستشفى الملك عبد العزيز بجدة، وتم عمل الفحوص المخبرية الكاملة له، وتم التأكد من الفحوص المخبرية بالمختبر الإقليمي لفحص أكثر من فيروس للحالة، وثبت أن الحالة تحمل فيروس كورونا. وبتسجيل هذه الحالة يصبح عدد المصابين في المملكة منذ اكتشاف أول حالة في شوال عام 1433هـ 163 حالة؛ توفي منهم 64 مصاباً.