توعد عائض الروقي والد الطفلة “لمى” التي لقيت مصرعها بعد سقوطها في بئر ارتوازي بتبوك، كل من روج الإشاعات بشأن حادثة طفلته، ومن اتهموه بإخفاء ابنته، داعيًا الله أن يسكنها فسيح جناته.
جاء ذلك عقب دفن جثمان لمى الروقي، أو الأصح ما تبقى من جثمانها، أمس الجمعة، في المقبرة العامة بتبوك، وسط حضور غفير من المشيعين الذين تسابقوا لحمل الجثمان الذي تمزق خلال عمليات انتشال الطفلة من البئر التي سقطت فيها قبل نحو 100 يوم.
ووفقًا لصحيفة “الوطن” بدا والد الطفلة متماسكًا حاملًا بيده معولًا يحفر به قليلاً، ثم يتوكأ عليه، والحزن يعلو ملامح وجهه، فيما خيم الصمت على الجميع أثناء إنزال جنازة الصغيرة إلى القبر.
ولم يُبدِ الروقي أي اعتراض على قضاء الله وقدره، حيث قال: “رحمها الله ويسكنها فسيح جناته، والله الذي أعطى، والله الذي أخذ، ولا نعترض على قضاء الله وقدره، وأسأل الله أن يرحمنا ويرحم أموات المسلمين”.
فيما توعد الروقي مروجي الإشاعات خلال فترة البحث عن الطفلة في البئر، والتي كانت تتهمه شخصيًّا بإخفاء ابنته، حسبما أفادت صحيفة “الحياة”.
وكانت حادثة الطفلة لمى الروقي التي هزت المجتمع السعودي وأثارت عواطفه؛ بدأت في ديسمبر الماضي بلعب الطفلة وشقيقتها شوق حول والديهما في وادي الأسمر، ولبى الوالدان صراخ النجدة الذي أطلقته شوق عندما ابتلعت البئر أختها، والتي يصل عمقها إلى 114 مترا، ولكنهما تفاجآ بهول الكارثة، ولم يكونا يعتقدان أن هذه الصرخة هي بداية المأساة.
وطالت عمليات البحث عنها حتى تم انتشال أجزاء متحللة من جثتها بعد مرور أكثر من شهرين على سقوطها في البئر، قبل أن يعود جسدها إلى الثرى أمس لتنهي مأساة الوالدين.