كد الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن روسيا باتت “تعاني أكثر فأكثر من العزلة الدولية” عقب تدخلها في أوكرانيا واعلانها ضم شبه جزيرة القرم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده أوباما اليوم مع كل من رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، ورئيس الإتحاد هيرمان فان رومبوي، في نهاية أعمال القمة الأوروبية – الأمريكية.
وشدد أوباما على أن الأعمال غير المقبولة التي تقوم بها روسيا لن تمر بدون ثمن، وقال “نريد إفهام روسيا أننا موحدون، ومن هنا نرحب بالعقوبات التي فرضتها أوروبا على روسيا بالتزامن معنا”، حسب تعبيره.
وشدد على ضرورة أن يتم رفع مستوى العقوبات في حال استمرت روسيا في تأزيم الوضع في شرق أوروبا، وقال “انتهكت روسيا سيادة أوكرانيا وقد يكون من الممكن أن تمضي في هذا الطريق، وهنا علينا أن نكون جاهزين”، على حد تعبيره.
وأقر أوباما بالآثار الاقتصادية “الضارة” على الاقتصاد العالمي والأوروبي في حال تم فرض عقوبات إقتصادية الطابع على روسيا، خاصة لجهة اعتماد العديد من الدول الأوروبية على الغاز الروسي.
ولكنه عاد فأكد على أن حماية القيم الأوروبية والعالمية المتمثلة بسيادة القانون واستقلال الدول والحفاظ على الأمن والاستقرار أمور لها ثمن، على حد تعبيره.
كما تطرق الرئيس الأمريكي في حديثه إلى أهمية إتفاق الشراكة والاستثمار عبر الأطلسي، الذي يجري التفاوض بشأنه حالياً بين بروكسل وواشنطن، فأكد على أهميته وفائدته لاقتصاديات كلا الطرفين.
ورداً على سؤال حول المخاوف والانتقادات التي توجه لهذا الاتفاق خاصة لجهة حماية المستهلك وحماية البيئة، أكد الرئيس أوباما على ضرورة الحذر وإنتظار نتائج المفاوضات.
وأكد أنه لن يوقع نص اتفاق يعرض للخطر أمن المستهلك وأمن البيئة سواء في أوروبا أو في الولايات المتحدة الأمريكية، مشيراً إلى ضرورة إعطاء الوقت الكافي للمفاوضات الجارية حول هذا الاتفاق قبل اللجوء إلى التكهنات.
ويذكر أن الإتحاد الأوروبي كان فرض عقوبات الأسبوع الماضي على مجموعة من الشخصيات الروسية التي لها صلة بشكل أو بآخر بالأزمة الأوكرانية وبقيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم إلى أراضيها، مهدداً بتصعيد مستوى العقوبات لتطال مجالات حيوية إقتصادية فيما لو حاولت موسكو الاستمرار في تأزيم الوضع على الحدود الشرقية لأوروبا.