صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الولايات المتحدة الأمريكية تفكر في إمكانية اختبار أسلحة نووية، وتلك معلومات متاحة بالفعل.
جاء ذلك خلال خطاب الرئيس الروسي أمام الجمعية الفيدرالية اليوم الثلاثاء 21 فبراير، حيث تابع الرئيس أن على وزارة الدفاع الروسية وشركة “روس آتوم” بالتالي أن تكونا على استعداد لاختبار أسلحة نووية إذا ما قامت الولايات المتحدة بذلك أولا.
وقال الرئيس: “إننا نعلم على وجه اليقين أن بعض الشخصيات في واشنطن يفكرون بالفعل في إمكانية إجراء تجارب طبيعية لأسلحتهم النووية، مع الوضع في الاعتبار حقيقة أن الولايات المتحدة تطور أنواعا جديدة من الأسلحة النووية”، مشددا على أن روسيا “لن تكون أول من يفعل ذلك، ولكن إذا ما أجرت الولايات المتحدة مثل هذه الاختبارات، سنقوم أيضا بذلك”.
ففي المديرية الرئيسية الثانية عشرة لوزارة الدفاع الروسية يوجد ميدان التدريب المركزي الروسي في منطقة نوفايا زيمليا، حيث أجرى الاتحاد السوفيتي من قبل 132 تجربة نووية في الفترة من 1955-1990. وفي تلك المنطقة على وجه التحديد، جرى في 23 فبراير 1958 اختبار شحنة نووية حرارية سوفيتية برقم 49، جعل مخططها الفيزيائي الأساسي من الممكن إنشاء شحنات هيدروجينية أكثر اقتصادية وخفيفة وصغيرة الحجم، وهو أصبح الأساس بعد ذلك للثالوث النووي المحلي.
وفي نفس المكان، في موقع اختبارات نوفايا زيمليا، في 30 أكتوبر 1961، تم اختبار أقوى قنبلة نووية حرارية في التاريخ بسعة 58 ميغا طن، والتي يطلق عليها عادة “قنبلة القيصر”، وكان ذلك ردا على تكديس الأمريكيين لترسانتهم النووية الحرارية.
وقد أفيد في وقت سابق أن تجارب غير نووية تجري في نوفايا زيمليا لتأكيد مصداقية الأسلحة النووية الموجودة، فيما يجري الأمريكيون تجارب مماثلة في مواقع اختبارات بولاية نيفادا.
ويعد مجمع الأسلحة النووية في “روس آتوم” هو المكون الرئيسي للصناعة النووية الروسية، حيث لا يعمل فقط على الحفاظ على كفاءة الشحنات التي تم إنشاؤها مسبقا وتحديثها فحسب، بل يضمن أيضا وضع الشحنات ذات الخصائص النوعية الجديدة وأنظمة الأسلحة المتقدمة، والتي لا يوجد لها مثيل في العالم، في مهامها القتالية.