قال المحلل السياسي يحيى التليدي: إن مملكة البحرين الشقيقة تحتفي في اليوم السادس عشر من شهر ديسمبر 2022م بالذكرى الـ51 ليومها الوطني، وقد اختارت السعودية أن تشارك شقيقتها الفرحة تحت شعار “روابط راسخة” مستندةً على علاقة ضاربة في عمق التاريخ يعود تاريخها إلى حقبة الدولة السعودية الأولى.
وأضاف: “فرحة البحرين حكومة وشعبًا واكبتها فرحة سعودية عمّت أوساط السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت أن السعودية والبحرين جسد واحد سيظلّ قلبه نابضًا بالحب والتآخي، وروابطه الأخوية أعمق من مياه الخليج العربي، وأرسى من جسر الملك فهد الرابط بين البلدين”.
وقال: “تتفرّد العلاقات بين المملكة وشقيقتها البحرين بالعديد من المميزات والخصائص المهمة؛ مما جعلها أنموذجًا يحتذى في العلاقات بين الأشقّاء؛ فعلى الصعيد السياسي تشهد العلاقات بين البلدين قدرًا كبيرًا من التوافق والتنسيق في المواقف، وتطابقًا كبيرًا في وجهات النظر تجاه القضايا الإقليمية والدولية؛ إذ تترجم هذه العلاقات معنى الشراكة الحقيقية وتعميق التعاون في المجالات كافة بما ينعكس إيجابًا على وحدة وتماسك الصف الخليجي والعربي”.
وتابع: “وتمثّل زيارة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى مملكة البحرين العام الماضي، لبنة جديدة تضاف إلى مسيرة تعميق وتوطيد علاقات التعاون المشترك؛ ارتكازًا على ما يجمع بين قيادتي وشعبي المملكتين من ثوابت ورؤى مشتركة مستندة على أساس راسخ من العلاقات الأخوية التي تزداد صلابة على مرّ الأيام، وتسهم في بناء صرح متكامل ونموذجي من العلاقات المتميزة بين البلدين”.
واختتم بالقول: “تستحقّ علاقات السعودية والبحرين أن تكون مضرب مثل في العلاقات بين الدول، على مر التاريخ كانت السعودية سندًا لا تستغني البحرين عنه، وظلّت البحرين الأكثر وفاءً لشقيقتها الكبرى؛ لذلك لا عجب أن السعوديين دومًا يفرحون لفرحتها، اليوم كلنا نفرح لجارتنا، الصغيرة مساحةً، الكبيرة تاريخًا ومكانة، والوفية دائمًا لأشقائها”.