أشعلت صحيفة “الراية” القطرية الأزمة الخليجية بين قطر وجيرانها في المنطقة، وخاصة الإمارات مجددا، بعدما نشرت تقريرا صحفيا مطولا بعنوان “تطاول الإمارات على قطر بالأدلة والأسماء والتواريخ”، قبل أن يكشف موقع “24” الإماراتي، أن وزير الخارجية القطري خالد بن محمد العطية، قدم ذات التقرير الصحفي إلى “الوسيط الكويتي” الذي قيل إنه يلعب دورا للتهدئة بين قطر وجيرانها، كدليل على “الإساءة”.
وبين موقع “24” أن التقرير يقوم بمجمله على “تغريدات” لشخصيات إماراتية وعربية مقيمة في الإمارات، معتبرا أنه محاولة للهروب إلى الأمام وأنه “لا يمكن المقارنة بين بعض التغريدات التي ترد في الأساس على الإساءات القطرية البالغة، وبين افتراءات شيخ الفتنة يوسف القرضاوي ضد الإمارات” بحسب الموقع.
ونقل الموقع عن مصادر رسمية قولها، إن “الوسيط الكويتي” أبدى انزعاجه من تحول الإعلام القطري بمجمله إلى “صندوق بريد لإيصال الرسائل السياسية الرسمية، والاستمرار في التضليل الإعلامي في الوقت نفسه”، وأبدت المصادر استغرابها الشديد “من أن يكون هذا هو الرد القطري على الاستياء الخليجي العام من السياسة القطرية”، معربة عن رفضها لـ”تجاهل قطر حقيقة أنها تجند جيشا من المغردين ومن الإعلاميين وما يسمى منظمات دولية، وتدفع ملايين الدولارات لقاء ترويج الشائعات ومحاولة بث الفوضى والفتن في دول الخليج الأخرى”.
وأضافت المصادر: “ولعلّ أكثر ما يثير الاستغراب هو أن تتجاهل قطر الممارسات الفعلية والملموسة التي ربما لم يحن الأوان للإعلان عنها كاملة، والتي يتمحور جزء كبير منها حول خلايا إخوانية مدعومة من قطر، تحاول المساس المباشر بأمن الخليج العربي”.
وختمت المصادر بالقول إن مثل هذه الردود التي تنم عن “المراهقة السياسية”، تكشف أن “قطر ليست جادة في التوصل لحلول ناجعة للقضايا الخلافية مع دول الخليج الأخرى، وإلا لكانت اتخذت خطوات عملية وسريعة تثبت من خلالها حسن نواياها، لا أن تتجاهل جوهر المشكلة، وتحاول تصوير نفسها ضحية من خلال بعض التغريدات أو التصريحات الصحافية، التي جاءت رداً طبيعياً على الممارسات القطرية المؤسفة”.