لم تمنع أجهزة غسيل الكلى المواطنة “فاطمة حسين المباركي” من التعبير عن حب الوطن، ومشاركة احتفاليته باليوم الوطني الثاني والتسعين. وقد أشاد الكثير بصورتها على السرير الأبيض داخل غرفة غسيل الكلى وهي متوشحة بملابس خاصة بتلك المناسبة الغالية على كل السعوديين، ولسان حالها يقول: “ليس هناك شيء في الدنيا أعذب من حب الوطن”.
وتفصيلاً، قال ابنها لـ”سبق”: “أفتخر بوالدتي البالغة من العمر 55 عامًا، التي كابدت المرض وقاومته لأكثر من 13 عامًا. وعلى الرغم من معاناتها إلا أنها أصرت على مشاركة الجميع حب الوطن، والاحتفال بيومه الغالي على قلوبنا”.
وأشار إلى أن شقيقه كان يعتزم التبرع لها غير أن القدر كان أسرع؛ إذ إنه توفي قبل إنهاء الإجراءات قبل خمسة أعوام، وبعدها أكد لهم الأطباء أنه نظرًا لحالاتها الصحية فإن التبرع في الفترة الحالية غير ممكن.
وقال الابن: “لو الأمر يسمح فجميعنا مستعدون للتبرع، وإنهاء معاناتها مع أجهزة الغسيل، وهذا أقل شيء نقدمه لأم عظيمة، ربت وتعبت وسهرت الليالي من أجلنا”.
وأبان أنها تُجري غسيلاً كلويًّا في أحد المراكز الخاصة بالرياض على نفقة وزارة الصحة، وأن حالتها الصحية في الفترة الحالية -ولله الحمد- تحسنت؛ وأصبحت أفضل من السابق بفعل المتابعة.
وكانت مدن السعودية كافة قد عاشت أمس احتفالات باليوم الوطني الـ92 عبر العديد من البرامج والفعاليات، في حين خرج الكثير من الأُسر والأطفال إلى المتنزهات والأماكن العامة متوشحين باللون الأخضر، ورافعين العَلَم السعودي، وحاملين عبارات “هي لنا دار”؛ لحضور عشرات الفعاليات والعروض الترفيهية والأنشطة التفاعلية والتراثية والأعمال الحرفية، إضافة إلى العروض الفلكلورية والألعاب الحركية.