من قلب العاصمة الرياض أطلقت شركة منصة اطبع مشروعها الجديد مكتبة اطبع رسميًّا في أوائل العام 2022، الذي تسعى من خلاله لتقديم خدمات الطباعة عند الطلب كأول منصة احترافية في العالم العربي.
وتعد مكتبة اطبع أول منصة إلكترونية لتقديم خدمات النشر الذاتي للمؤلفين والناشرين يمكنهم من خلالها العبور إلى مستقبل النشر بواسطة الخدمة الرائدة “الطباعة عند الطلب”، التي توفرها مكتبة اطبع، والتي تزيح الكثير من العقبات المالية واللوجستية من دور النشر والمؤلفين.
في عالم الأعمال اليوم أصبح التسويق أداة مهمة جدًّا لترويج المنتجات والتعريف بها، وجذب العملاء لتحقيق عوائد أكثر تسهم في النمو والتوسع. ويستطيع الناشرون الآن مع خدمة الطباعة عند الطلب توجيه جزء كبير من ميزانيتهم لتسويق الكتب، وتقليل النفقات الأخرى كالطباعة والتخزين الذي يصل أحيانًا لسنوات حتى تنتهي الكمية المطبوعة.
وتقدم مكتبة اطبع خدماتها عبر موقع إلكتروني صُنع باحترافية، ولوحة تحكم مؤتمتة كاملًا تسهل على الناشرين والمؤلفين رفع الكتب ونشرها بشكل آلي من خلال تحديد خيارات الطباعة، كالمقاسات والألوان ونوع الورق والتغليف، بسهولة ويسر، ولا يتجاوز الأمر 3 دقائق في أغلب الأحيان حتى تتم عملية رفع الكتاب وبياناته كاملة على الموقع، وذلك دون الحاجة للتواصل مع مسؤولي الموقع أو الاستعانة بأحد.
كانت الانطلاقة الأولى لمشروع مكتبة اطبع وعرضه على الجمهور في معرض الرياض الدولي للكتاب – أكتوبر 2021؛ حيث تم عرض فكرة المشروع والتعريف بخدماته التي يقدمها للمؤلفين والناشرين والجهات الأكاديمية داخل المملكة العربية السعودية في مراحله الأولى، ولبقية دول المنطقة العربية في مراحله التالية.
يأتي هذا المشروع في لحظة فارقة في عالم النشر والطباعة داخل العالم العربي الذي يعاني كثيرًا من أزمات لوجستية وتقلبات سعر السوق في مواد الطباعة، والتي تأثرت بالظروف التي مر بها العالم وخاصة أزمة كورونا، التي كان لها أثر كبير في ارتفاع أسعار الورق خاصة؛ مما ترتب عليه ارتفاع تكاليف الطبع وعملية النشر برمتها.
وبحسب ما أفاد به الرئيس التنفيذي للشركة المهندس خالد بامحمد: فإن هذا المشروع يهدف لتقديم خدماته الاحترافية التي تسعى إلى إيجاد حلول عملية تسهم في الارتقاء بصناعة النشر في العالم العربي، وفتح آفاق واسعة لهذا القطاع من خلال الربط بين دول المنطقة وتسهيل الدخول لأسواق أخرى عبر خدمة الطباعة عند الطلب، وسرعة إنجاز الطباعة، وتسهيل آلية الشحن والتوصيل من خلال شراكات قوية وتتمتع بخبرات متعددة في مجالات التقنية، والطباعة، والنقل اللوجيستي.
في مؤتمر الناشرين المنعقد على هامش معرض الرياض الدولي للكتاب في نهاية العام 2021؛ أشار المهندس خالد بامحمد إلى التحولات التي مرت بها شركة منصة اطبع الذكية، والتي بدأت بمشروعها الأول في العام 2017 عبر إطلاق مشروع منصة اطبع لتقديم خدمات الطباعة أونلاين عبر أكثر من 200 مقدم خدمة طباعة حول المملكة، الذي تخدم من خلاله عملاءها في 35 مدينة ومحافظة داخل المملكة، وتحدث حول أهم ما يجب العمل عليه في هذه المرحلة من تشجيع المؤلفين وتسهيل عملية النشر من خلال مكتبة اطبع.
ويسعى فريق مكتبة اطبع لأن تكون هذه الانطلاقة للمشروع من داخل المملكة العربية السعودية نبراسًا لعالمنا العربي واستكمالًا لريادة المملكة عربيًّا وعالميًّا في مواكبتها ودعمها للتحول التقني الذي نشهده حاليًّا في البلاد، والذي يسهم في نمو سوق النشر الإلكتروني داخل المملكة وخارجه، كما يساعد في تقديم الخدمات والحلول للعاملين في قطاع الثقافة والنشر والمكتبات.
ويعزّز وجود مثل هذه المشروعات النوعية كمكتبة اطبع فتح مجالات وفضاءات جديدة للمؤلفين والباحثين والكُتَّاب الجدد عبر نافذة احترافية تمكنهم من استثمار موهبتهم في الكتابة، كما تساعد الناشرين على خفض قيمة التكاليف المترتبة على عمليات النشر التقليدية، إضافة إلى مواكبة التطور الهائل والمتقدم في عالم النشر الورقي والإلكتروني.
وتعتز مكتبة اطبع بدعمها لقيم النشر المعروفة عالميًّا. ويؤكد المهندس خالد بامحمد على دعم شركة اطبع والتزامها بحقوق الملكية الفكرية وترسيخها من خلال آلية العمل، كما يؤكد على ضمان حق المؤلف وتعزيز الارتقاء بصناعة الكتاب ونشره، وما يترتّب على ذلك من دعم القطاعات اللوجيستية والتقنية.
يذكر أن مكتبة اطبع تخطط لإطلاق تطبيقها الإلكتروني الخاص بالكتب الإلكترونية والمسموعة في معرض الرياض القادم نهاية العام الجاري 2022.