صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها بعنوان ( السلام خطوة للحوار ) : السلام وقبول الآخر والتعايش السلمي تأتي نتيجة لعدة مبادرات تأخذ طابع التفاعل في كل مساعٍ تتبناها المبادرات الحقيقية التي تقوم بها الدول والشعوب لتأكيد مواجهة التطرف الفكري وتعزيز العلاقات الإنسانية بين الأديان والعقائد جميعها دونما استثناء، وذلك للمساهمة والمشاركة في إرسائها عالمياً، كل ما يبني لعلاقة الإنسان هو التعايش الذي تنتهجه المنظمات الحكومية والدولية ومنظمات المجتمع المدني وواضعو السياسات من أجل أن تدار دفة الحوار الإنساني لكل ما يدعم المساواة والتقارب. إن الوجود البشري قائم على التنوع وإنشاء حوار فعال بين أتباع الديانات السماوية يمنح الحوار قيمةً حضاريةً وثقافيةً، وخلق النقاشات ومحاولة رسم سياسة معينة للتخفيف ونبذ العنف من منشأ التعصب وينطلق من بؤرة الصراعات وبسببها ظهرت النزاعات والحروب التي راح ضحيتها الملايين.
وتابعت : الوقت الحالي يتطلب رسم مسارات تساعدنا في بناء الإنسان وتشكيل ثقافته من خلال إقصاء ذات التعصب التي تسكن البعض وتفعيل حالة تواصل تقوم على أساس احترام الآخر المختلف الذي نلتقي به وتجمعنا به الأرض. على الرغم من الأهمية العظمى لهذه اللقاءات التي تنعقد فيها المؤتمرات الدولية في سبيل حوار الأديان، إلا أنه ما زال الإنسان مستمراً في خلافاته السياسية والدينية التي لم تشارف على النهاية المرجوة، تجاوزنا عن كل ذلك هو تحرير للإنسانية فقد اكتفينا من التاريخ الذي أعلن كل صور الاختلاف البشري ومصيره.