تقوم الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يوم السبت القادم -بإذن الله- باستبدال كسوة الكعبة المشرفة على يد 166 فنياً وصانعاً، جريًا على العادة السنوية.
وستُستبدل الكسوة القديمة بكسوة جديدة، بإشراف معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس.
وأكد الدكتور السديس اهتمام القيادة الرشيدة -حفظها الله- بالكعبة المشرفة قبلة المسلمين, وتسخر كل الإمكانات في خدمة الإسلام والمسلمين واهتمامها وحرصها على الكعبة المشرفة .
من جانبه بين وكيل الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور سعد بن محمد المحيميد أنه سيتم يوم السبت القادم إنزال الكسوة القديمة للكعبة، وإلباسها الكسوة الجديدة، والمكونة من أربعة جوانب مفرقة وستارة الباب، حيث سيُرفع كل جنب من جوانب الكعبة الأربع على حدة، إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيداً لفردها على الجنب القديم ويتم تثبيت الجنب من أعلى بربطها وإسقاط الطرف الآخر من الجنب بعد أن يتم حلّ حبال الجنب القديم، بتحريك الجنب الجديد إلى أعلى وأسفل في حركة دائمة، بعدها يسقط الجنب القديم من أسفل ويبقي الجنب الجديد، وتتكرر العملية أربع مرات لكل جانب إلى أن يكتمل الثوب، و بعدها يتم وزن الحزام على خط مستقيم للجهات الأربع بخياطته، وتبدأ هذه العملية أولاً من جهة الحطيم، لوجود الميزاب الذي له فتحة خاصة به بأعلى الثوب، وبعد أن يتم تثبيت كل الجوانب تثبت الأركان بحياكتها من أعلى الثوب إلى أسفله، وبعد الانتهاء من ذلك يتم وضع الستارة التي تحتاج إلى وقت وإتقان في العمل، بعمل فتحة تقدر بمساحة الستارة في القماش الأسود التي تقدر بحوالي ٣،٣٠ أمتار عرضاً حتى نهاية الثوب ومن ثم يتم عمل ثلاث فتحات في القماش الأسود لتثبيت الستارة من تحت القماش، وأخيراً يتم تثبيت الأطراف بحياكتها في القماش الأسود على الثوب.
وأشار الدكتور المحيميد إلى أنه يعمل في مجمع الملك عبد العزيز لكسوة الكعبة المشرفة قرابة 200 صانع وإداري ، مبيناً أن أقسام المجمع هي قسم المصبغة والنسيج الآلي، وقسم النسيج اليدوي، وقسم الطباعة، وقسم الحزام وقسم المذهبات، وقسم خياطة وتجميع الكسوة الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول حيث يبلغ طولها 16 متراً وتعمل بنظام الحاسب الآلي، مبيناً أن هناك بعض الأقسام المساندة مثل المختبر والخدمات الإدارية والجودة والعلاقات العامة والصحية للعاملين والسلامة المهنية بالمجمع ، لافتاً النظر إلى أن الكسوة تستهلك نحو 670 كيلو جراماً من الحرير الخام الذي تتم صباغته داخل المجمع باللون الأسود و 120 كيلو جراماً من أسلاك الذهب و 100 من أسلاك الفضة.
وأوضح أن الكسوة تتوشح من الخارج بنقوش منسوجة بخيوط النسيج السوداء (بطريقة الجاكارد) كتب عليها لفظ “يا الله يا الله”، “لا إله إلا الله محمد رسول الله” و “سبحان الله وبحمده” و “سبحان الله العظيم” و “يا ديان يا منان” وتتكرر هذه العبارات على قطع قماش الكسوة جميعها، مشيراً إلى أن عدد قطع حزام كسوة الكعبة المشرفة 16 قطعة، و 6 قطع و 12 قنديلاً أسفل الحزام و 4 صمديات توضع في أركان الكعبة، و 5 قناديل “الله أكبر ” أعلى الحجر الأسود، إضافة إلى الستارة الخارجية لباب الكعبة المشرفة .