قال الخبير وأستاذ الإعلام الرقمي الدكتور فهيد بن سالم العجمي إن زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن إلى المملكة العربية السعودية، حظيت باهتمامات واسعة وعلى نطاق عريض كونها تحمل دلالات كثيرة مُرتبطة بالتوقيت والأهداف والتغيرات السياسية الحديثة.
وتفصيلاً، أوضح “العجمي” أن الزيارة والتي تُعد الزيارة الأولى لمنطقة الشرق الأوسط مُنذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، تأتي في أعقاب الحرب الروسية – الأوكرانية، والتي بدورها تكشف عن إعادة التوازن في العلاقات الخليجية – الأمريكية – العربية كتحالف انطلاقًا من الأضرار المحتملة في حال استمرار هذا التوتر.
وأضاف : أن الولايات المتحدة تُدرك تمامًا أن المملكة هي الدولة القائدة للعالم العربي والإسلامي، وهُناك شواهد كثيرة على هذا الموضوع، ولم تتخل السعودية عن مواقفها الثابتة حول هذا الجانب على مدى عقود من الزمن، عليه لابد من التعاون مع المملكة على هذا الأساس بما يصب في صالح منطقة الشرق الأوسط وتعزيزًا للأمن والسلام إقليميًا ودوليًا ولاسيما أن السعودية دولة محورية وعادلة اتخذت الوسطية والاعتدال نهجًا أساسيًا لها.
وتابع : تعلم واشنطن تمامًا أهمية إعادة العلاقات إلى ما كانت عليه مُنذُ ثمانية عقود من الزمن وفق المصالح المتبادلة بين البلدين الصديقين، وعدم الإضرار بها، وأيضًا من مصلحة الدولتين أن تكون الزيارة إيجابية لصالح السعودية وأمريكا كونها جاءت في وقت استثنائي يمر به العالم من تطورات سياسية متسارعة وحساسة، والولايات المتحدة على دراية بأهمية الحليف العربي الإستراتيجي، وأن ما يحدث في العلاقات من اختلاف سوف ينعكس إيجابيًا على مصلحة الجميع.