عادت الجزر للعرب بشكل كامل لا يهمني كعربي أن كانت تحت عقال أو عمة ما يهمني أنها عادت عربية خالصة لا يهمني كيف عادت بالسياسة أو باتفاقيات من تحت الطاولة بين بلدي السعودية ومصر فإن ما يهمني أنهم اعادوها ولن يبقى بها إلا العرب وليس لأحد شأن بها من قريب أو بعيد عدا العرب لن نأخذ الأذن بعد اليوم من أحد في إقامة مشاريعنا العربية المشتركة ولكن لكل امر قصة فما قصة جزيرة تيران وصنافير نعود بالتاريخ للخلف قليلا حتى تبدأ القصة نروي فيها ملحمة وطنية لسعودية ومصر
كان وجود الكيان الصهيوني قبل مبادرة السلام العربية الإسرائيلية يشكل تهديدا للأخوة في مصر فكان القرار الحكيم من الملك عبدالعزيز آل سعود بأن تكون الجزيرتين تحت الحماية المصرية وتكون مصدر ردع له خاصة بما تمثله بموقعها الحساس وبالفعل كانت لمصر مصدر قوة حين تم اغلاق وتأميم قناة السويس وحين اندلعت شرارة الحرب بين العرب والدولة الصهيونية احتلت الجزيرتين بعد النكسة ومن حينها ومصر تفعل المستحيل في سبيل ارجعها للأمة العربية فكان العاشر من رمضان وعبر الجنود العرب عامة والمصريين خاصة القنال لتكون الاتفاقية الدولية بين مصر وإسرائيل والتي بموجبها يتم التطبيع بينهما واستمرت مصر بأبنائها تبحث عن الحلول تلو الاخرى في سبيل استرجاع الأراضي العربية في سيناء بشكل كامل ولكن تحزء امر إعادة أراضينا العربية واستمر العمل العربي حتى 1982حين عادت لكن ليس كما نحب فارض لا تستطيع عمل شئ بها إلا بإذن وترخيص يعني أنها ليست ملكك بشكل كامل كانت أعين الاستخبارات المصرية وقادتها على الجزيرتين لما لموقعها من أهمية استراتيجية ما دفع الإخوة في مصر للبحث عن حل في سبيل إعادتها بشكل كامل حتى جاءت فكرة داهية من الدهات وهو أن نعيد الامانة إلى أهلها حتى وإن كانت ناقصة بوجود اغراب ليسوا عربا عليها ولكن هذا المستطاع فما كان من السعودين الا السير مع إخوة المصير بأرض مصر ومن أجل المصلحة العربية المشتركة هناك هذا ما كان يدور من تحت الطاولة بقيادة الاستخبارات المصرية والسعودية أما الظاهر فكان مطالبات رسمية حتى يكون الأمر في صورته الطبيعية كان للأمر مخاطر فقد يحدث امر وقد يصل لمواجهة عسكرية بين السعودية ومصر من خلفها دون الظهور بحكم المعاهدة المتفقة مع وإسرائيل ولكن كانت السعودية على أهبة الاستعداد لكل احتمال منذ أن اتفق الإخوة على إعادة الجزيرتين للحضن العربي هناك من الإخوة من الشعب المصري من عارض لانه لم يرى الصورة كاملة وهناك من الشعب السعودي من كان على مضض لعدم رغبته في أن تدخل بلده في صراع مع إسرائيل في وقت غير مناسب وزمن نحتاج فيه لسلام اكثر منه للحرب لكن سكتت تلك الأصوات أمام أصوات محبي أمة العرب واليوم نعيش لحظة لا اعدها الا ملحمة استمرت 40 سنة لتعود جزء من حقوق أمتي العربية تحت عقال المملكة العربية السعودية وتخطيط منها ومن اخوة المصير المشترك مصر تحقق الأمر دون إراقة دم بالسياسة والتخطيط السليم عظيمة انتي يا أمتي العربية عظيمة انتي يا بلدي السعودية عظيمة يا بلدي الثاني مصر لن يبقى في الجزيرة إلا العرب ولن نقبل بغير ذلك وليكن جسرنا الرابط بيننا هو مشروعنا القادم لنخلد ملحمة جزيرتي تيران وصنافير عبر التاريخ