ما تزال قرى عديدة بـ”الجوة”، جنوب غرب محافظة العارضة بمنطقة جازان، خارج حسابات مشروع الـ 160 مليونًا، تنتظر نصيبها من المياه؛ لسد العطش والتقليل من الاعتماد على الآبار المكشوفة والصهاريج؛ بحسب شكاوى مواطنين هناك.
وكان فرع المياه بـ”جازان” قد زف بشرى للسكان، في وقت سابق، عبر “سبق”، أوضح فيه أنه سيتم العمل على”الجوة” بعد العيد، حسب الجدول المعد لتشغيل القرى في محافظة العارضة.
المشروع لم يغط سوى قرية فقط من مجموع قرى الجوة، بينما بقيت ثماني قرى تنتظر سد العطش وهي: أم الحسير، والبحثة قايم، والصيد الشكواني، والمقطاع، والجوة، والسفلى، والغرافة، والعروق.
وقال بعض الأهالي، إنهم تفاءلوا خيرًا قبل أعوام عدة عندما وصلت “المياه” التمديدات الرئيسة في قراهم، موضحين أن الحلم سرعان ما تبدد بعد انتظار دام لسنوات؛ حيث تم التوقف قبل أن تعود الشركة مجددًا للتوصيل داخل القرى، بعد فترة طويلة ثم توقفت مجددًا وانتهى المشروع هنا.
وأوضحوا أن الصهاريج استنزفت ما في جيوبهم وقاسمتهم دخلهم نظرًا لأسعارها المرتفعة ناهيك بأنها لا تكفي الحاجة، لافتين إلى أن البعض الآخر من السكان يعتمد على الآبار التي تكون في الغالب مكشوفة والمياه فيها غير صحية وملوثة وغير صالحة للاستخدام الآدمي.
ولفتوا إلى أن مياه المشروع تمر عبر التمديدات بقراهم، ومع ذلك لا ينعمون بها، مشيرين إلى أنهم اكتشفوا الأمر بعد انفجار إحدى التوصيلات وتسرب كميات من المياه وطالبوا بسرعة تشغيل المشروع وإيصاله إلى منازلهم، وتركيب العدادات حتى يتم الاستفادة منه، ولإنهاء معاناتهم مع عطش السنين وتلوث الآبار ونزف الصهاريج.
وكانت شركة المياه الوطنية، قد أعلنت علاوة على مشروع العارضة والذي رصدت له ميزانية تتجاوز الـ 160 مليون ريال عن ترسية عقد مشروع جديد لتنفيذ أعمال الثقب الأفقي بمنطقة جازان؛ ليخدم أكثر من 31800 مستفيد في عدد من محافظات المنطقة، بتكلفة إجمالية تجاوزت 11 مليون ريال ومنها: أبو عريش، العارضة، ضمد، العيدابي، الداير، الدرب، بيش، فرسان، أحد المسارحة، الريث، هروب، صامطة، وحي المعبوج بمدينة جازان؛ مبينةً أنه يتضمن تنفيذ شبكات وخطوط ناقلة بأقطار مختلفة بأطوال تتجاوز 4900 متر طولي.
وأوضحت أن العقد يهدف إلى ضمان استمرار الإمداد، وزيادة نسبة التغطية بخدمات إيصال مياه الشرب؛ تنفيذًا لخطط الشركة الهادفة إلى تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للمياه، ورفع كفاءة الخدمات المائية والبيئية، وتطويرها وفق أعلى المعايير، وتحسين الخدمات المقدمة للعملاء.