بعد موت 5 من بناتها بالمرض الغامض، وبتر يد الابنة السادسة المتبقية، تنفست أسرة باكستانية قدرا من الصعداء بمغادرة تلك الابنة المستشفى حية ترزق، دون أن تلحق بأخواتها.
فقد غادرت الطفلة منى راحم محمد حياة، التي تبلغ من العمر عامين فقط، مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي في الطائف بعد أسابيع من ملازمتها السرير، واطمئنان الأطباء على استقرار حالتها، فيما أسقطت إدارة المستشفى أجور وتكلفة العلاج بعد عرض حالتها على المسؤولين، وتقديرا لما مرت به أسرتها من محنة نفسية ومادية هائلة.
ووفق ما نشرته صحيفة “المدينة”، اليوم الأربعاء، فإن أسرة “منى”، وهي أسرة باكستانية مقيمة بالطائف، كانت تضم 6 شقيقات أصابهن مرض غامض، فالتهم سلمى وآمنة وأسماء ومريم وخديجة، فيما ظلت منى تصارع المرض الذي ظهر بشكل أوضح في يدها اليمنى؛ ما اضطر الأطباء في النهاية إلى بترها من أعلى مفصل الكوع بعد تآكل العظام وتحلل العضلات.
وذكرت الأم للصحيفة، في وقت سابق، أن المرض الذي فتك ببناتها الخمس واحدة تلو الأخرى في سنوات قليلة لم يتعرف الأطباء على أسبابه بعد.
وأعراض المرض عبارة عن خرّاج وتعفن يظهر في عضلات الأطراف يفقدها وظيفتها، وأدى للوفاة في معظم الحالات.
وتفاعلت وزارة الصحة مع القضية، وطلبت تشكيل لجنة تضم استشاريين من مختلف التخصصات لدراسة المرض وتقديم تقرير مفصل عنه.