رحّب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ بقرار قادة فنلندا تأييد الانضمام إلى الحلف، مشيرا إلى أن العملية ستكون “سلسلة وسريعة”.
وقبل ساعات، أعرب الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو ورئيسة الوزراء سانا مارين عن دعمهما فكرة الانضمام إلى الناتو. وعلّق ستولتنبرغ على موقفهما بالقول “هذا قرار سيادي من قبل فنلندا، يحترمه الناتو بشكل كامل. إذا قررت فنلندا تقديم طلب الانضمام فسيتم الترحيب بها بحرارة في الناتو”.
وقامت فنلندا والسويد بخطوات باتّجاه الانضمام للحلف منذ بدأت القوى الغربية إعادة النظر في تركيباتها الأمنية غداة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا..
وندد الكرملين بفكرة انضمام فنلندا المجاورة لروسيا إلى الناتو.
لكن هلسنكي تشدد على أن قرارها لا يشكل تهديدا لأي طرف.
لكن وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو قال للبرلمان الأوروبي إن “الغزو الروسي لأوكرانيا بدّل البيئة الأمنية الأوروبية والفنلندية”، مشيرا إلى أن انضمام بلاده “سيعزز الناتو بشكل إضافي كحليف مستقبلي”.
وأكد ستولتنبرغ بدوره أن القرار يعود إلى فنلندا وحدها.
وقال “أتفق مع الرئيس نينيستو ورئيسة الوزراء مارين بأن الانضمام إلى الناتو سيعزز أمن الناتو وفنلندا على حد سواء”.
وأضاف “ستظهر عضوية فنلندا بأن باب الناتو مفتوح وبأن فنلندا تقرر مصيرها وحدها”.
من جهته، رحب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال بـ”تمهيد” قادة فنلندا (العضو في الاتحاد الأوروبي) الطريق لبلدهم للانضمام إلى الحلف.
وقال إن الاتحاد الأوروبي والناتو “لم يكونا يوما بهذه الدرجة من التقارب” وأكد أن انضمام فنلندا إلى الحلف سيشكّل “خطوة تاريخية فور اتّخاذها ستساهم بشكل كبير في أمن أوروبا”.
وأفاد في تغريدة “إنه مؤشر ردع قوي في وقت تخوض روسيا حربا في أوكرانيا”.