تشهد الأسواق والمحال التجارية بمنطقة جازان مع قرب حلول شهر رمضان المبارك حركة تجارية رائجة، وسط إقبال متزايد من المواطنين والمقيمين للاستعداد لاستقبال الشهر الكريم، بتوفير الاحتياجات والمستلزمات من المواد الغذائية واحتياجات المنازل من الأثاث والكماليات لتبدو في أجمل حال مع دخول هلال رمضان.
وحرصت تلك الأسواق والمحال على توفير المواد الغذائية واحتياجات ومستلزمات المنازل من الأثاث والكماليات وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا من خلال لبس الكمامات ، والتأكد من وجود تطبيق توكلنا لدى المتسوقين.
ورصد مراسل وكالة الأنباء السعودية في جولة لـ ” واس ” على الأسواق ومحال بيع المواد الغذائية بمدينة جيزان , حركة فاعلة من قبل المتسوقين منذ أواخر شهر شعبان الحالي لتبلغ ذروتها حاليا مع ما تبقى قبل حلول الشهر الفضيل, حيث تعد الحركة التجارية هي الأكبر طيلة أيام العام, ففيها تكتظ أسواق المنطقة بمرتاديها الذين يفدون لها في مختلف الأوقات, لشراء احتياجاتهم اللازمة لاستخدامها في العديد من الأطباق الرمضانية التي تمتاز بها المنطقة من الخضار والفواكه والخبز والسمن ، فضلاً عن الأكلات الأخرى ومن بينها السمبوسة والشوربة واللقيمات والمكرونة والعصيرات والحلويات وغيرها.
وليست محال بيع المواد الغذائية وحدها هي التي تحظى بالإقبال فقط في جازان, فالمنطقة تمتاز بأكلاتها الشعبية الشهيرة خلال شهر رمضان المبارك, وهو الأمر الذي يتطلب توفير المواد الأساسية لتلك الوجبات, لذا تشهد محال بيع حبوب الذرة والدخن ازدحاما كبيرا من قبل الأهالي لشراء حبوب الذرة أو الدخن ومن ثمّ طحنها, ومزجها وطبخها مع الحليب حيث تشكّل مادة أساسية لصنع وجبات ” المفالت ” و” الحنطة ” و”المعكوس ” وهي من وجبات السحور الأساسية في معظم بيوت جازان التي عادة ما يضاف إليها السمن البلدي الخالص, إلى جانب الإقبال على محال بيع البن والبهارات بأنواعها، حيث دائما ما تلازم القهوة العربية ” البن ” أو “قشر البن” مائدة الإفطار في جازان ، وكذلك مبيعات التمور التي بدورها تحظى بنصيب كبير بين مختلف المبيعات، حيث يحرص الأهالي على شراء أنواع متعددة من التمور والرطب.
وفي جانب آخر رصد مراسل ” واس ” حركة لافتة في محال بيع الأواني الفخارية، حيث يهتمّ أهالي جازان بتلك الأواني بأنواعها من ” الميفا والجبنة والمركب والفناجين الطينية “، ذلك الاهتمام الذي يؤكد حرص سيدات جازان على إعداد وجباتهن التقليدية في المنازل على مدار العام وخاصة في شهر رمضان.