ان التصعيد الحاصل بين روسيا و اوكرانيا يذكر العالم باحداث ما قبل الحرب العالمية الثانية و أن تأزم الموقف بين روسيا وأوكرانيا، وانسحاب عدد من قوات الحلفاء من أوكرانيا خوفا من اندلاع الحرب، هو شبيه لما حدث قبل الحرب العالمية الثانية.
ويتخوف البعض من عملية “ترضية” تقوم بها الدول الغربية، بالسماح لبوتن بالسيطرة على بعض مناطق أوكرانيا الشرقية، وهذا هو المتوقع و التي تشهد نزاعا منذ مدة وتقع تحت سيطرة الانفصاليين، وهو السيناريو المشابه للوضع في تشيكوسلوفاكيا قبيل الحرب العالمية الثانية.
ولكن هل يرضي روسيا ذلك لا اعتقد فان روسيا تريد ان تكون هناك حكومة في كييف تحت طوعها حتى توقف تمدد الناتو نحو الشرق الذي ترا انه خط احمر
هل نحن امام حرب قادمة
كل المؤشرات والحشود تؤكد ان هناك امر ما وقد يكون خطيرا اذا لم يكن هناك ضبط النفس على الحدود ولكن لن يصل الامر الى حرب شاملة روسيا تحاول الضغط على اوكرانيا والغرب من اجل تحقيق مطالبها التي لا يعرف سقف لها
هل تجتاح روسيا اوكرنيا لا تحتاج فدعمها للافصاليين شرق اوكرانيا سوف يحقق لها ذلك بل و قد يحدث تغير كامل للحكومة في كييف شبية بانقلاب تام
متى يحدث الاجتياح لا نستطيع تحديد الزمن ولا يمكن ان يحدده احد ولكن يمكن تحديد الظروف التي قد تعجل فيه وهذا يعتمد على ما يحصل الان من مباحثات وزيارات من دول فاعله في المنطقة
موقف دول العالم و العربية سوف تحاول اغلب دول العالم وخاصة العربية ان لا تخوض في صراع بعيد عن اقليمها رغم ما قد تحدث من اثار اقتصادية لا احد يعلم مداها وتؤثر على المجتمع الدولي عموما
كيف يكون رد الغرب على الاجتياح الروسي في اغلب تصاريح تلك الدول نجد تركيزا على موضوع العقوبات الشديدة التي سوف تقع على موسكو ولكن تلك الحشود قد تثير بعض القلق لدى الكثير من المتابعين او انها مجرد تحشيد من اجل ايصال رسالة الى موسكو انهم جادين
خلاصة الامر روسيا سوف تجتاج كييف بقوات انفصالية اوكرانيا وتنصب حكومة مواليه لها ولن يكون هناك ردة فعل من الغرب غير عقوبات اقتصادية قد تدمر الاقتصاد الروسي اذا وصل لحد الاجماع الدولي وهو امر لن يتم دون موافقه روسيا والصين بحكم انهما عضوين دائمين فيه وهو امر يعني انقسام في الامم المتحدة وقد يعود بنا الامر الى حقبة مضت