توافدت العديد من الأسر من داخل المنطقة وخارجها لزيارة القلعة الدوسرية؛ التي تواصل تقديم فعالياتها بالليالي الطربية، وبتنوع المطاعم والمقاهي بها وسط أجوائها المتميزة بطابعها التاريخي والتراثي، لتشارك للمرة الأولى في مهرجان شتاء جازان.
وتعد القلعة الدوسرية من المعالم التاريخية الهامة في منطقة جازان، وتستعرض التاريخ العتيد الذي استخدمت خلاله كحصن عسكري في حقب زمنية ماضية، وبنائها المربع من دورين وأربعة أبراج أسطوانية الشكل بمساحة 900 متر مربع، وصولًا إلى أعمال التطوير الحديثة التي نفذتها الجهات المعنية، لتقديم القلعة كوجهة سياحية في فعاليات شتاء جازان.
وبين عدد من زوار القلعة الدوسرية أن إعادة ترميمها وضمها إلى استقبال الزائرين في شتاء جازان، عرّفهم بتاريخها مما جعلهم يستمتعون بالطابع التراثي والتاريخي بهذا المعلم السياحي المهم الذي يشكل نقلة نوعية في شتاء جازان.
وتقع القلعة في أعلى قمة جبل في وسط مدينة جيزان تطل على البحر الأحمر، وتتكون القلعة من دورين وأربعة أبراج أسطوانية الشكل، وترتكز على قواعد زِيْدَ في ضخامتها حديثاً، ويتخلل الأبراج وجدرانها العديد من الفتحات المستخدمة للأغراض العسكرية، إلى جانب المتاريس الجنوبية والغربية التي أُضيفت لتكون خطوطا أولية دفاعية لبنائها المرتفع عن سطح البحر بنحو 250 متراً.