خرجت أمانة منطقة جازان، قبل نحو ثلاثة أعوام، مؤكدة أن لديها مشاريع مليونية بقيمة تتجاوز النصف مليار ريال لتصريف مياه الأمطار ودرء أخطار السيول وأوضحت أن نسب التنفيذ بلغت 39%، ومع الأمطار الأخيرة لم يظهر لهذه المشاريع دور فعال.
وتفصيلاً، قالت الأمانة في العام 1440هـ إن شبكة تصريف مياه الأمطار المنفذة بمدينة جاز تبلغ أطوالها 14.5كلم، وهي تمثل ما نسبته 25% من إجمالي مساحة المدينة، مشيرة إلى أن هذه الشبكة تستطيع في الحالات المطرية تصريف مياه الأمطار من الطرق والأحياء السكنية المخدومة بواسطة محطة الرفع التي تعمل بها ثلاث مضخات تقوم بطرد المياه بطاقة 3.3 متر مكعب في الثانية، غير أن أمطار أمس كشفت المستور وعرت تلك المشاريع بعد أن اغرقت الشوارع.
اليوم وبعد مضي ثلاثة أعوام يطرح المواطنون تساؤلاتهم أين ذهبت تلك المشاريع ولماذا غرقت الشوارع وغطتها مياه الأمطار، لافتين إلى أنه “لو افترضنا إنجاز 20% فقط في كل عام مع ما أعلنت عنه الأمانة من إنجاز وقتها ستقفز نسبة التنفيذ إلى أكثر من 90%”، مشيرين إلى أن الأمطار الغزيرة التي ضربت المنطقة أمس كشفت عن حقيقة مشاريع الصرف خاصة وأن بعض الشوارع التي غرقت هي شوارع رئيسية وفي مناطق حيوية، مطالبين بتفسير ما حدث.
من جهة أخرى، تتابع إمارة جازان تداعيات وآثار التقلبات الجوية التي شهدتها المنطقة، أمس الخميس، وما صاحبها من هطول أمطار متفاوتة الغزارة على مدينة جازان، وعدد من محافظات المنطقة والمراكز والقرى التابعة لها.
وأوضح المتحدث الرسمي للإمارة، عادل بن أحمد الزائري، أن نائب أمير جازان اطمأنَّ على أوضاع المواطنين والمقيمين بمختلف المحافظات، ووجّه محافظي المحافظات، وأمانة المنطقة، ومديرية الدفاع المدني وفرع وزارة النقل والخدمات اللوجستية، وهيئة الهلال الأحمر، وشركة الكهرباء، والأجهزة الأمنية، والقطاعات الحكومية ذات العلاقة بمتابعة الحالة والرفع بآخر المستجدات.
وأوضح: وأكد أمير المنطقة على الجميع بمباشرة الحالات، واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير المتبعة، ومضاعفة الجهود، وتوفير الكوادر البشرية والمعدات والآليات اللازمة، لمواجهة أي طارئ، لا سمح الله.
وبين “الزائري” أن الأمير محمد بن عبدالعزيز وبتوجيهات الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان، شدد على تفعيل خطط الحماية والسلامة؛ حفاظًا على الأرواح والممتلكات، مع إحاطته أولًا بأول بأي مستجدَّات تطرأ على وضع الطقس بالمنطقة خلال الأيام المقبلة.