قالت دراسة جديدة إن احتدام صراع التسلح بالدول الآسيوية والشرق أوسطية ينبئ بارتفاع ملحوظ في الإنفاق العسكري العالمي لعام 2014 وذلك لأول مرة منذ خمس سنوات، موضحة أن حجم الإنفاق العسكري للمملكة هو الأكبر في الشرق الأوسط وجاء ترتيبها التاسع وسط دول العالم في حجم الإنفاق العسكري.
وأشارت منظمة “آي آتش إس جاينز” البريطانية للطيران والدفاع والأمن، في دراستها حول الإنفاق العسكري إلى أن الإنفاق العسكري العالمي سيرتفع هذا العام بنسبة 0.6% وذلك بعد سنوات من الانخفاض بسبب اتجاه الغرب نحو تخفيض الإنفاق الحربي.
وقال بول برتون (مدير المنظمة): “لقد شهد العامان المنصرمان ارتفاعا جوهريا في حجم الإنفاق العسكري لكل من: روسيا والصين والهند والسعودية وعمان”.
وأوضحت الدراسة أن حجم الإنفاق العسكري الروسي في طريقة للارتفاع وذلك بسبب قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برفع الإنفاق العسكري بنسبة 44% خلال الأعوام الثلاثة القادمة، ويبلغ حجم الإنفاق العسكري الحالي للدولة الروسية 68 بليون دولار مما يجعلها تسبق كلا من بريطانيا واليابان.
وبلغ إنفاق الصين العام الماضي 139 مليون دولار بينما سجلت الولايات المتحدة وحدها أكبر إنفاق عسكري بالعالم، وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يفوق الإنفاق العسكري للصين بحلول عام 2015 إنفاق كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا مجتمعين.
أما الإنفاق العسكري بالقارة الآسيوية فقد أوضحت الدراسة أنه في ارتفاع مستمر منذ عام 2009، وعزت ذلك إلى الصراع المستمر بين الصين واليابان حول بعض الجزر بجنوب البحر الصيني، مضيفة أن الصراعات الحالية بالقارة الآسيوية ستجعل باقي الدول الآسيوية، غير الصين، ترفع نفقاتها العسكرية ليرتفع بذلك عن الإنفاق العسكري لدول غرب أوربا بحلول عاد 2015.
وجاء في الدراسة أن الدول المحيطة بسوريا، التي تشهد حاليا صراعا داخليا داميا، اتجهت نحو زيادة إنفاقها العسكري وذلك منذ عام 2011.
وقال فنلا مكجرتي (أحد كبار المحللين بالمنظمة): “اتجهت كلا من السعودية وعمان نحو رفع حجم إنفاقهما العسكري ليرتفع بنسبة 30% خلال 2011 و2013”.
واستطرد قائلا: إن حجم الإنفاق العسكري العماني ارتفع بنسبة 36% ليصل إلى 3.9 بليون دولار عام 2013، بينما ارتفع حجم الإنفاق العسكري السعودي بنسبة 19% ليصل إلى 42.9 بليون دولار عام 2013، مؤكدا أن ذلك أكبر ارتفاع في الإنفاق العسكري للمملكة منذ 2007.