– على الداعية المسلم أن يستعين بالله في مجال دعوته ويخلص في توجهاته.
– هذه حكاية الفتاة الهندوسية التي جاءت تناظرني عن دينها فأسلمت.
– نعم.. أسلم على يدي الكثيرون.. ولا أستطيع إحصاء عددهم.
– تركيزي على الشباب المسلم الواعي المحبط.. الذين يشعرون أن دينهم لا يصلح للعصر الراهن.
– الإسلام دين يطرح حلولاً لمشكلات المجتمعات المنفتحة، كالزنى وشرب الخمر وعقوق الوالدين والتفكك الأسري.
– الإسلام هو الدين الوحيد الذي منح النساء مساواة حقيقية بالرجال.
– الاعتقاد الخاطئ أن الإسلام ضد المرأة سبب كرههم وابتعادهم عن اعتناق الإسلام.
– أسست قناة “تلفزيون السلام” في دبي وعدد مشاهديها 100 مليون.
– انتقدت أعمال الإرهاب وأدنتها ومع ذلك مُنعت من دخول بريطانيا وكندا لأسباب سياسية.
– السعودية تميزت في مختلف دول العالم بالدعوة لله وإنجازات المكاتب الدعوية عالية.
قال الداعية الهندي المسلم الدكتور ذاكر عبد الكريم نايك، رئيس مجلس إدارة قناة “تلفزيون السلام”، رئيس مؤسسة البحث الإسلامي لتدريب الدعاة غير الربحية، وأحد أشهر الدعاة على مستوى العالم، والمعروف بجهوده الكبيرة في مجال الدعوة للإسلام: إن على الداعية المسلم أن يستعين بالله سبحانه وتعالى في مجال دعوته، ويسعى متيقناً جاهداً أن الخالق عز وجل سيسهل له سبيلاً طالما كان مخلصاً في توجهاته، وأن الله تعالى قال في سورة آل عمران “إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون”.
وأكد في حديثه تميز السعودية داخلياً وخارجياً، عن مختلف دول العالم في مسارات الدعوة لله. حاثاً الدعاة على التعامل مع غير المسلمين بالرفق ودعوتهم بالحسنى للإسلام. مشيراً إلى أن المكاتب الدعوية السعودية حققت إنجازات عالية، وأسهمت في اعتناق الأجانب للإسلام عن قناعة تامة.
وبسؤال للداعية الدكتور ذاكر عن توجهات الدعوية، قال: ” تركيزي على الشباب المسلم الواعي، والمحبطين الذين يشعرون أن دينهم قديم لا يصلح للعصر الراهن”. مضيفاً أن الإسلام دين يطرح رؤية مناسبة، وحلولاً عملية لمشكلات العصر الأخلاقية التي تعاني منها المجتمعات المنفتحة، كالزنى، وشرب الخمر، وعقوق الوالدين، وتفكك العلاقات الأسرية. مؤكداً أن الإسلام هو الدين الوحيد الذي منح النساء مساواة حقيقية بالرجال.
وعن مفهوم الجهاد في الإسلام، أوضح أنه هناك مفهوماً خاطئاً لدى المسلمين وغير المسلمين عن الجهاد وشروطه التي يجب أن تتوفر حتى يكتمل الأجر والتكليف.
وعما يتردد عن دعمه للإرهاب ومنعه من دخول بريطانيا وكندا، قال: “انتقدت في الكثير من المناسبات الإرهاب، وأدنت أعمال العنف، وذكرت أن مثل هذه الأعمال غير مبررة على الإطلاق طبقاً لأي معايير، لكن منعي في هاتين الدولتين كان لأسباب سياسية”.
وعن قناة “تلفزيون السلام” التي يملكها.. قال: “موادها تعريفية بالدين الإسلامي لغير المسلمين، ومقرها وبثها من إمارة دبي، وعدد مشاهدينا أكثر من 100 مليون مشاهد”.
وبسؤاله عن عدد من أسلم على يده، قال: “إنهم كثير، لا أستطيع إحصاء عددهم”. وعن قصة إسلام إحدى الداعيات الهندوسيات التي كانت تنوي مناظرته والمدافعة عن الهندوسية، لكنها بعد سماعها محاضرته وسماحة الإسلام، وعنايته بالمرأة.. أسلمت على يده، قال مازحاً: “أي واحدة فيهن؟ إنهن كثيرات”.
موضحاً أهمية تصحيح المعتقدات الخاطئة لدى غير المسلمين، كأبرز أساليب الدعوة إلى الله التي يتم من خلالها إقناع الأشخاص بالدخول في الإسلام، بعد مسح الصورة السيئة عن هذا الدين، مشيراً إلى أن بعض الدعاة أسلوبهم غير مناسب في لغة الحوار والدعوة.
وأكد أن هناك الكثير من الصعوبات التي تواجه الداعية، ويجب أن يتعامل معها بالصبر والاحتساب، لأنه يدعو إلى الله، ولا يدعو إلى حاكم أو ملك.
وعن أبرز الانطباعات الذهنية عن الإسلام والمسلمين في العالم، قال: تعامل المرأة في الإسلام من أبرز الانطباعات الخاطئة، لاسيما طريقة الحجاب، وعدم خروجها للعمل، وزواج المسلم بـ 4 نساء، وأن الدين يسيء للمرأة في شتى أمور حياتها.. وهي من الأسباب المهمة في ابتعادهم عن اعتناق الإسلام.
وعن الطريق لعودة الأمة الإسلامية قوية، كما كانت؛ قال: بالعودة إلى كتاب الله، وسنة رسوله.
والدكتور “ذاكر عبد الكريم نايك” من مواليد مدينة بومباي عام 1965م، وبدأ حياته طبيباً جراحاً كوالده الذي كان يعمل طبيباً أيضاً، لكنه ترك مهنة الطب عام 1993م إلى مجال الدعوة إلى سبيل الله، وهو من تلاميذ الداعية الإسلامي الشيخ أحمد ديدات -رحمه الله- ويتمتع بقدرة على حفظ آيات القرآن الكريم، وترجمة معانيها. وقدم العديد من المحاضرات حول العالم، وناظر الكثير من رجال الدين المسيحيين، واليهود، والهندوس، والبوذيين، ويحفظ كتبهم الدينية، لمعرفته العميقة بعلم مقارنة الأديان.
ومن أشهر مناظراته، مناظرته مع عالم الأحياء المشهور “وليام كامبل” في شيكاغو عام 2000م، ومع الزعيم الروحي الهندي “شانكار”، وله ملايين المعجبين حول العالم، ويعد أحد أبرز الدعاة المسلمين حالياً، وهو الداعية الوحيد الذي يلقي خطبه باللغة الإنجليزية، ويرتدي بزة وربطة عنق.
وهو مؤسس مؤسسة البحوث الإسلامية، ورئيسها، وهي مؤسسة غير ربحية تعمل من مومباي في الهند، تستخدم التكنولوجيا الحديثة لتقديم الإسلام وفهمه بشكل أفضل انطلاقاً من القرآن والحديث، واستناداً إلى المنطق وحقائق العلم الحديث، وتضم المؤسسة فرعاً نسائياً لنشر الدعوة وفهم الإسلام في الأوساط النسائية من خلال عدد من الأنشطة والبرامج، تشمل الندوات، ومجموعات النقاش، وورش العمل التدريبية وغيرها، وفرعاً للأطفال يقدم برامج تعليم وألعاباً، ويصدر أسطوانات وشرائط فيديو وكتباً مخصصة للأطفال.