في مواقع مختلفة بمنطقة جازان، خلال الأيام الماضية، كشف شُبان عن وجود حياة فطرية طبيعية لا تزال بكراً بالمنطقة، ولم تمسسها أيادي العابثين بها، “ثيران” جزيرة حالمة بكر تبعد عن محافظة بيش بنحو 16 كم، يقصدها الصيادون كموقع للراحة أثناء دخولهم عرض البحر طلباً لرزقهم من صيد الأسماك.
تتميز “جزيرة ثيران” الواقعة بمحافظة بيش، بالهدوء وتمايل طيور النورس الأسحم التي تملأ الأفق بالتحليق زرافات ووحداناً في منظر يأسر القلوب.
وإذا غابت الشمس وحلّ الليل، يسكن الهواء، وتبدأ جلسات السمر التي تخلدها الذاكرة ولا تتجاوزها الأيام.
وتعتبر “ثيران” إحدى أبرز الجزر في البحر الأحمر؛ نظراً لما تتمتع به من جمال وطبيعة وجاهزية للتطوير والاهتمام؛ بهدف جعلها أحد أهم روافد السياحة في المملكة.
تشتهر محافظة بيش بعدد من الجزر السياحية الجميلة في البحر الأحمر والتي من أهمها جزيرة غراب وجزيرة رقبين وجزيرة الطرفة وجزيرة ثيران وتتميز هذه الجزر بمساحتها الكبيرة وطبيعتها الساحرة وجمالها الفاتن وذلك لبعد هذه الجزر عن نظر الزائر لبحر بيش وكذلك لعدم توفر وسائل نقل بحرية.
هذه الجزيرة ثيران والتي تعتبر محطة التقاء للصيادين في البحر وهي تعد معلماً جذاباً للمتنزهين ولكن غياب التعريف بهذه الجزر وعدم توفر وسائل النقل البحري الآمن جعل الكثيرين لا يعرفون عنها شيئاً ويتساءل زوار هذه الجزيرة الفاتنة عن غياب دور الاستثمار لهذه الكنوز الدفينة والتي تحمل الكثير من جمال الطبيعة لكل من زار هذه الجزر في بحر محافظة بيش.
وتضم منطقة جازان أكثر من 170 جزيرة مختلفة المساحات، أكبرها جزر فرسان تفصلها ممرات مائية، ويتم التنقل بينها عبر عبّارات مجانية، توفّرها الدولة للسكان والزوار عبر ميناء جازان، وتضم مزيجاً نادراً من التنوع البيئي والحياة الفطرية الممزوجة بتراث إنساني وحضاري عريق.