قلق أممي وتظاهرات واحتجاجات في السودان رداً على قرار الإعلان عن مجلس سيادة جديد، وحذّر المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك؛ من أن التطورات الأخيرة في السودان “مقلقة للغاية”.
وكان قائد الجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان؛ قد أصدر مرسوماً دستورياً بتشكيل مجلس سيادة جديد يوم الخميس.
وأدى البرهان؛ اليمين الدستورية رئيساً لمجلس السيادة أمام رئيس القضاء فتح الرحمن عابدين.
ومجلس السيادة هو المؤسسة التي تتولى السلطة، بالاشتراك مع الحكومة المدنية منذ الإطاحة بنظام حكم عمر البشير في عام 2019.
ووفقا للمرسوم، فقد احتفظ محمد حمدان دقلو (حميدتي)؛ بموقعه نائباً لرئيس المجلس.
المتحدث باسم الأمم المتحدة، قال إن الأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش؛ يريد “رؤية عودة الانتقال للسلطة في أسرع وقت ممكن”، كما دعا دوجاريك؛ مرة أخرى، إلى إطلاق سراح رئيس الوزراء المعزول عبدالله حمدوك؛ وزعماء سياسيين آخرين.
وخرجت مظاهرات في الخرطوم للاحتجاج على المرسوم، فقد شهدت مناطق عدة في العاصمة السودانية مظاهرات احتجاجية بعد ساعات من إعلان تشكيل المجلس. وأحرق محتجون غاضبون إطارات سيارات وقطعوا طرقاً رئيسة في مدن العاصمة الثلاث: الخرطوم وأمدرمان والخرطوم بحري.
كما خرج متظاهرون في عدة أحياء سكنية في مناطق جنوب الخرطوم، للتنديد بالانقلاب العسكري ويطالبون بعودة الحكومة المدنية.
ويضم المجلس الجديد 13 عضواً، تسعة كانوا أعضاءً في المجلس السابق، بينهم خمسة من كبار ضباط الجيش، وأربعة أعضاء جدد حلوا محل أعضاء المجلس السابق المنتمين إلى قوى الحرية والتغيير.
وبقي في المجلس قادة الجبهة الثورية، وهم: مالك عقار؛ والطاهر حجر؛ والهادي إدريس؛ وحظيت المرأة بمقعدَيْن من أصل خمسة مقاعد مدنية في المجلس الجديد.